ولد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال رآه وهو معدود في كبار التابعين سمع جماعة من الصحابة ، وروى عن نفر من التابعين ( عن عائشة قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على شئ من النوافل ) الشاملة للسنن الكوامل ( أشده معاهدة ) أي مراعاة ومحافظة ( على ركعتي الفجر ) لأنها أقوى السنن ، حتى روى الحسن عن أبي حنيفة : لو صلاها قاعدا من غير عذر لا يجوز ، قالوا : العالم إذا صار مرجعا للفتوى جاز له ترك سائر السنن لحاجة الناس إلا سنة الفجر ، لأنها أقوى السنن الرواتب . والحديث رواه ابن رنجوية عن عائشة بلفظ على الركعتين أمام الصبح .
؟ وبه ( عن عطاء أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثوه ) أي أخبروه ( أن عبد الله بن رواحة ) بفتح الراء الأنصاري الخزرجي أحد النقباء شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد بعدها إلا الفتح ، وما بعده فإنه قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا وفيها سنة ثمان وهو أحد الشعراء المحسنين .
وروى عنه ابن عباس وغيره ( كانت له راعية ) جارية ( ترعى ) تتعاهد ( غنمه ) أي تراعيها ( وأنه ) أي ابن رواحة ( أمرها تعاهد شاة ) وفي نسخة بحرف الجر والإضافة أي بمحافظة شاة مخصوصة من بين الغنم فتعاهدتها ( حتى سمنت الشاة واشتغلت الراعية ببعض الغنم ) أي بتعهيد غيرها ( فجاء الذئب فاختلس ) أي اختف ( الشاة المعهودة وقتلها فجاء عبد الله )