شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 226
نمايش فراداده

وبه عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتم بضم تحتية وسكون فوقية بعد الحلم بضمتين أي بعد البلوغ ، ورواه أبو داود عن علي رضي الله عنه لا يتم بعد الاحتلام ، ولا ضحاة يوم إلى الليل وهو مستفاد من قوله تعالى : وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح الآية . وبه عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أن عائشة زوجت يتيمة كانت عندها فجهزها رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده .

ذكر إسناده عن يحيى بن سعيد القطان ذكر إسناده عن يحيى بن سعيد القطان بفتح القاف وتشديد ، الظاهر أنه الأنصاري المدني سمع أنسا ، والثابت بن يزيد وخلقا سواهما ، رواه عنه هشام بن عروة ومالك بن أنس ، والشعبة ، والثوري ، وابن عيينة ، وابن المبارك وغيرهممات سنة ثلاث وأربعين ومائة ، كان إماما في الحديث والفقه عالما ورعا صالحا زاهدا غسل الجمعة أبو حنيفة ، ( عن يحيى عن عمرة ) وهي بنت رواحة الأنصارية لها صحبة وهي أم النعمان بن بشير رواه عنها زوجها وابنها ، ( عن عائشة قالت : كانوا ) أي الصحابة من الأنصار وغيرهم ( يروحون إلى الجمعة ) بضم الجيم والميم ، وقد تسكن أي إلى صلاتها ، ( وقد عرقوا ) بكسر الراء والجملة حالية ( وتلطخوا بالطين ) لأنهم أصحاب زراعة وأرباب عمارة ( فقيل لهم ) أي فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من راح إلى الجمعة ) أي من أراد الروح إلى صلاة الجمعة على وجه الفلاح وطريق النجاح ( فليغتسل ) أمر استحباب وقيل إيجاب .