شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 238
نمايش فراداده

لبيك ) وهذا من غاية تواضعه عليه الصلاة والسلام وتعليما للأنام في معاشر الكلام ( قد جئتك ) عبر بالماضي عن الاستقبال مبالغة في الامتثال ، ( فخرج إليه ) في الحال نظرا إلى الوعد بالمقال ، والحديث رواه ابن عليكم بالأبكار وبه ( عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انكحوا ) بهمزة الوصل وكسر الكاف أي تزوجوا ( الجواري ) أي البنات الشابات أي الأبكار والصغار ( فإنهن أنتج أرحاما ) أي أسرع ولادة ، ( وأطيب أفواها ) أي أحسن مكالمة أو أعذب ملايمة ، ( وأعز أخلاقا ) أي في باب المعاشرة والمباشرة .

قد روى ابن ماجه والبيهقي ، عن عويم بن ساعدة مرفوعا :

" عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير " ، أي من العمل كما في رواية .

وزيد في رواية : " وأقل خبا " أي خداعا ! وفي أخرى : " وأسخن أقبالا " طلب العافية وبه ( عن عبد الله عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن ) أي ينبغي للمؤمن الكامل ( أن يذل نفسه ) أي يجعله ذليلا فيما يكون على ضعف طاقته ( قيل : يا رسول الله :