شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 239
نمايش فراداده

وكيف يذل نفسه ) ؟ أي وكيف يتصور أن يذلها مع كل أحد يريد أن يعزها ( قال : يعترض من البلاء ما لا يطيق ) أي على تحمله بل ينبغي له أن يطلب العافية في الدين والدنيا والآخرة ، فقد ورد : " ما سئل الله أحب إليه من أن يسأل العافية " ، رواه الترمذي عن ابن عمر ، وروى البزار عن أنس أنه عليه الصلاة والسلام مر بقوم مبتلين فقال : " أما كان هؤلاء يسألون الله العافية " .

عمامة سوداء

وبه ( عن عبد الله ، عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على بعير أورق ) في النهاية الأورق من الإبل ما فيه لون بياض إلى سواد ، وهو ناقة القصواء ( متقلدا بقوس متعمما بعمامة سوداء من وبر ) بفتحتين أي صوف الإبل وقد صح عن جابر أنه عليه الصلاة والسلام دخل مكة وعليه عمامة سوداء ، وفي مسلم : " أنه عليه الصلاة والسلام خطب الناس وعليه عمامة سوداء " ، وكانت الخطبة عند باب الكعبة قال مالك : كما في رواية البخاري : ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما نرى يومئذ محرما .