شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 26
نمايش فراداده

وقد ورد مختصرا اللهم خر لي واختر لي ، ولا تكلني إلى اختياري ، وفي رواية اللهم خر لي ، واجعل الخيرة فيه ، وكذا ورد اللهم اهدني لأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنتواصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، وقد جاء مطولا كما بينه بقوله ( وفي روايته ) عن ابن مسعود وغيره ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد ) أي إذا قصد .

( وفي رواية إذا هم أحدكم أمرا ) من الأمور ويكون مترددا فيه بين فعله وتركه لعدم معرفة خيره وشره في عالم الظهور ( فليتوضأ ) أي وضوء حسنا يستوعب فرائض وسننا ( وليركع من باب إطلاق الجزء على الكل ، أي ليصل ( ركعتين ) أي شفعا من الصلاة فإنه أقلها ويقرأ فيهما الكافرون والإخلاص أو آية ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ) وآية ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) .

وفي رواية ( من غير الفريضة ) اهتماما باستقلال هذه الفضيلة ( ثم ليقل ) بلسانه حاضرا بجنانه ( اللهم ) أي يا الله آمنا بخير وادفع عنا كل ضير ( إني أستخيرك ) أي أطلب خيرك ، وأطلب منك الخير والعلم به في هذا الأ ( بعلمك )