شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 296
نمايش فراداده

حديث المحرم به ( عن إبراهيم ، عن أبيه قال : سألت ابن عمر : يتطيب المحرم ) أي مريد الإحرام ( قال : لأن أصبح أنضح ) بفتح الضاد المعجمة ، أي انفض ( قطرانا ) بفتح فكسر وبفتحتين وسكون وسط وفيه تلويح إلى قوله تعالى : ( سرابيلهم من قطران ) وهو عصارة الأبهل ، وهو حمل شجر كثير ورقه كالطرفاء وثمره كالنبق فيطبخ فيطلى به الإبل الجربى ، فيحرق الجرب بحدته وهو أسود منتن تشتعل فيه النار بسرعة ، وتطلى به جلود أهل النار كالقميص يستجمع عليهم لذع القطران ، ودهشة لونه ونتن ريحه مع إسراع النار في جلودهم على أن التفاوت بين القطرانين كالتفاوت بين النارين .

وعن يعقوب قطران والقطر النحاس أو الصفر المذاب ، والآني المتناهي ( أحب إلي من أصبح أنضح طيبا ) أي نوعا من الطيب ، ( فأتيت عائشة فذكرت لها فقالت : أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف في أزواجه ، ثم أصبح ) يعني تفسير من أحد الرواة أي تريد عائشة أن التقدير أصبح ( محرما ) أي صار محرما للحج أو العمرة .