شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 372
نمايش فراداده

وروى الترمذي عن ابن عمر مرفوعا :

قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة .

وروى أبو يعلى في مسنده ، بسند حسن عن أبي هريرة مرفوعا :

من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه برئ .

سؤال القبر

أبو حنيفة ( عن رجل ، عن سعد بن عبادة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا وضع المؤمن ) أي دفن في قبره ، حقيقة أو حكما ، والمراد به مؤمن هذه الأمة ( أتاه الملك ) أي جليسه ، فلا ينافي ما ورد من أنه أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقاللأحدهما نكير ، وللآخر منكر ( فأجلسه ) أي أحدهما ، أو كل منهما ( فقال : من ربك ) الذي خلقك ، ورزقك ( فقال ) أي المؤمن ( الله ) أي ربي ، ويحتمل حذف المبتدأ والخبر ، ( قال : ومن نبيك ؟ قال : محمد قال : وما دينك ، قال الإسلام ) والسؤال الثاني مؤكد للأول لتلازمها ، قال : أي النبي صلى الله عليه وسلم ( فيفسح ) بصيغة المجهول ، أي فيوسع له ( في قبره ) أي بعدما يحصل له ضغطه في بدو أمره ،(ويرى)بصيغة المجهول ، من الإراءة ( مقعده ) نصب على المفعولية ومن في ( من الجنة ) بيانية .

وفي رواية ، زيادة : مقعده من النار لو كان من الكفار ، فيزيد سرورا على سرور في مشاهدة تلك الدار ( فإذا كان ) أي الميت ، أو المدفون ( كافرا ، أجلسه الملك ، فقال : من ربك ؟ قال : هاه ) بالسكون ، كلمة توجع ، والهاء الأولى مب من همزة ، آه كما نقله السيوطي عن القرطبي ، وفي رواية هاه هاه ( لا أدري )