شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 375
نمايش فراداده

قالوا : نعم قال أبشروا ، فإن أهل الجنة عشرون ومائة ) وهو لغة في مائة وعشرين ( صفا صف أمتي أمتي من ذلك ثمانون صفا ) فيكونون ثلثي أهل الجنة . وأرجو أن ثلثي هذه الأمة في الجنة ، جماعة الحنفية ، لكثرتهم بالنسبة إلى المالكية والشافعية ، والحنبلية ، وإن كان الكل على ملة الحنيفية .

والحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه ، عن ابن مسعود مرفوعا ، بلفظ :

أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ، أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة ؟

ورواه الطبراني عن أبي مالك الأشعري ، ولفظه : أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة ؟

أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟

والذي نفسي بيده لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة . وفي رواية لأحمد وعبد بن حميد في تفسيره ، عن جابر ، إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي يوم القيامة ربع أهل الجنة .

وفي رواية الطبراني عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم كانوا ، والناس سائر ذلك ، وأنتم وفاء سبعين أمة خيرها وأكرمها على الله .

وفي رواية للطبراني والحاكم عن ابن مسعود : أهل الجنة مائة وعشرون صفا ، وأنتم منها ثمانون صفا .

وفي رواية لأحمد والطبراني ، عن ابن مسعود ، كيف أنتم ، وربع الجنة لكم ، ولسائر الناس ثلاثة أرباعها ، كيف أنتم وثلثها ، كيف أنتم والشطر ، كيف أنتم وأهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف ، أنتم منها ثمانون صفا .

وروى ابن أبي حاتم ، عن عوف بن مالك : أمتي ثلاثة أثلاث ، فثلثيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وثلث يحاسبون حسابا يسيرا ، ثم يدخلون الجنة ، وثلث يمحصون ويكشفون ، ثم تأتي الملائكة فيقولون : وجدناهم يقولون لا إله إلا الله ، فيقول الله : صدقوا ، لا إله إلا أنا ، فأدخلوهم الجنة بقول لا إله إلا الله .