شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 395
نمايش فراداده

( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر والدهر اسم للزمان الطويل ، ومدة الحياة الدنيا ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذم الدهر ، وسبه ، أي لا تسبوا فاعل هذه الأشياء ، فإنهم إذا سبوه ، وقع السب على الله تعالى ، لأنه هو الفعال لما يريد ، والحديث بعينه رواه مسلم عن أبي هريرة ذكر إسناده عن عبد الكريم بن أمية خروج النساء إلى العيدين ذكر إسناده عن عبد الكريم بن أبي أمية ، بضم ، ففتح ، فتشديد تحتية وهو من أجلاء التابعين .

أبو حنيفة : ( عن عبد الكريم ، عن أم عطية ) هي النسيبة ، بضم النون وفتح السين المهملة ، وسكون الياء وفتح الباء ، بنت كعب ، وقيل بنت الحارث الأنصارية ، بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، فتمارض المرضى ، وتداوي الجرحى قالت : كان ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( يرخص للنساء ) أي جميعهن من الشوائب وغيرهن ( في الخروج ) أي جوازخروجهن ( إلى العيدين ) أي صلاتهما ( من الفطر والأضحى ) بيان لما قبلهما .

وفي شرح الهداية ، لابن الهمام ، وتخرج العجائز للعيد لا الشوائب ، يعني لفساد أهل الزمان من الرجال والنسوان . ( وفي رواية : قالت : إن ) مخففة من الثقيلة ، أي قد كانت ( الطامث ) أي الحائض ( لتخرج ) أي إلى مصلى العيد ( فتجلس في عرض النساء ) بفتح العين ، أي في جانب منهن ، احترازا من قطع صفهن ( فتدعو ) أي تارة ( وتؤمن أخرى ليحصل لها البركة في العيدين .