شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 406
نمايش فراداده

والحديث رواه الطبراني في الأوسط ، بلفظ : من قال حين يصبح وحين يمسي .

وفي رواية ، حين يمسي فقط ، وكذا في رواية مسلم ، والأربعة ، والدارمي ، وابن السني عن معقل بن يسار ، وفي الأذكار للنووي ، روينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب حتى لدغني البارحة ، قال : أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضرك .

وروينا في كتاب ابن السني ، وقال فيه : من قال :

أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، ثلاثا لم يضره .

انتهى .

وفي رواية للترمذي بسند حسن : من قال حين يمسي ثلاث مرات لم يضره حية في تلك الليلة ، قال سهيل : فكان أهلنا يقولونها كل ليلة ، فلدغت جارية منهم ، فلم تجد وجعها .

هذا ، وروى الحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان ، والمستغفري في الدعوات ، والبيهقي في الشعب ، عن علي أنه قال : لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب ، وهو في الصلاة فلما فرغ قال : لعن الله العقرب ، لا تدع مصليا ولا غيره ، ولا نبيا ولا غيره إلا لدغته ، وتناول نعله فقتله بها ، ثم دعا بماء وملح ، وجعل يمسح عليها ويقرأ : ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين .

وروى ابن أبي شيبة ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وهو عاصب إصبعه من لدغة عقرب .