شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 496
نمايش فراداده

رفع اليدين محاذاة شحمة الأذنين

به : ( عن عاصم بن وائل بن حجر ) بضم الحاء ، وسكون الجيم والراء ، وهو الحضرمي ، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه قبل قدومه ، وقال : يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة من حضرموت طائعا راغبا في الله عز وجل وفي رسوله .

وهو بقية أبناء الملوك ، فلما دخل عليه ، رحب به وأدناه من نفسه وبسط له رداءه ، فأجلسه ، وقال اللهم بارك في وائل وولده ، واستعمله على الاستقبال من حضرموت .

روى عنه ابناه علقمة وعبد الجبار وغيرهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يده ) أي حال تكبير الإحرام للصلاة ، والمراد باليد ، جنسها الشامل لليدين ( يحاذي ) أي يقابل ( ويوازي بهما شحمة أذنيه ) ظاهره ، أنه غير تماس بهما .

( وفي رواية " كان يرفع يديه ) أي بالتثنية ( حتى يحاذي بهما شحمة أذنيه ) أي شحمتي أذنيه ، ( وفي رواية عن وائل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم ، يرفع يديه في الصلاة ) أي أولها ( حتى يحاذيا ) أي اليدان ( شحمة أذنيه ) اعلم أن رواية وائل في صحيح مسلم ، أنه رآه صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى دخل في الصلاة وكبر ، ووضعهما حيال أذنيه .

والرواية عن أنس في السنن الكبيرة للبيهقي : كان صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة ، كبر ثم رفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه أذني قال أبو الفرج :