شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 503
نمايش فراداده

أي مطلقا ، أو م الغلمان ، أو يكون الأولية مقيدا بكونه أسلم ( وصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وقد ورد أول من آمن خديجة ، وأول من آمن أبو بكر ، وأول من آمن بلال ، وجمع بأن خديجة من النساء ، وأبا بكر من الرجال ، وبلالا من الموالي ، مع أن العبرة الكاملة بإيمان أبيبكر .

قال العرب : ما كانوا يعتبرون النساء والصبيان والموالي سبب نزول ( قل يا عبادي ) وأبو حنيفة ( عن مكي بن إبراهيم ، عن ابن لهيعة ) بفتح اللام وكسر الهاء وهو الحفر في الفقيه ، اسمه عبد الله وكنيته أبو عبد الرحمن ، قاضي مصر ، روى عن عطاء وابن أبي ليلى وابن أبي مليكة ، والأعرج ، وعمرو بن شعيب ، وعن يحيى بن كثير ، وقتيبة المقري ، قيل : إنه ضعيف الحديث ، وقال أبو دواد : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه ، وضبطه ، وإتقانه ، مات سنة أربع وسبعين ومائة .

( عن أبي قبيل قال : سمعت أبا عبد الرحمن المزني ، يقول : سمعت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ) اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعتقه ، ولم يزل معه سفرا وحضرا إلى أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج الى الشام ، فنزل الى الرملة ، ثم انتقل إلى حمص ، وتوفي بها سنة أربع وخمسين .

روى عنه خلق كثير ، ( يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما أحب أن أغالي في الدنيا ) أي لذاتها ( بهذه الآية ) أي بدلها ، وفي مقابلها ( قل يا عبادي ) بفتح الياء وإسكانها ، وأراد به المؤمنين والمشركين ( الذين أسرفوا على أنفسهم ) أي المعاصي ( لا تقنطوا من رحمة الله ) بفتح النون وكسرها ، أي تيأسوا ( من رحمة الله ) فإن القنوط من رحمته كفر .