شرح مسند ابی حنیفه

علی بن سلطان محمد قاری

نسخه متنی -صفحه : 600/ 567
نمايش فراداده

شك من أحد الرواة ، والمراد أحد هذين النوعين من جنس الانسانالمتقدمين ، ( يقولون : قد كان قوم ) أي من المسلمين قبل هذا ( ويقولون لا إله إلا الله ، وهم ) أي هؤلاء الناقلون ، ( ما يقولون لا إله إلا الله ، قال ) أي الراوي ( فقال : صلة بن زفر ) بكسر الصاد و تخفيف اللام ، أحد الحاضرين ، ( فما يغني عنهم يا عبد الله ) الله أعلم بالمخاطب ، أي أي شئ ينفعهم ( لا إله إلا الله ) أي مجرد التوحيد ، ولو كان مقرونا بإقرار النبوة ، لأن هذه الكلمة علم للشهادتين ، أو من باب الاكتفاء ، لما علم من الدين ، أن أحدهما لا يستغني عن الأخرى ، وأنهما متلازمان في الاعتبار لمقام اليقين .

( وهم لا يصومون ولا يصلون ولا يحجون ولا يصدقون ) أي لا يزكون ( قال : ينجون بها من النار ) أي لقوله عليه الصلاة والسلام :

" من قال لا إله إلا الله دخل الجنة " .

وفي رواية : حرم الله عليه النار ، وهو : إما محمول على أنهم حينئذ لم يكونوا عالمين بوجوب هذه الأركان ، أو ينجون بها في آخر الزمان ، ولو كان بعد دخولهم النيران ( ثم قال الثانية ) أي في المرة الثانية ، أو المقالة الثانية ( يمد بها صوته ، يا صلة ينجون بها من النار ) .

قيام الساعة وفي هذا الباب روايات كثيرة ، وأحاديث شهيرة ، منها ما رواه أحمد ومسلم والزهري ، عن أنس رضي الله عنه مرفوعا : " لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله " .