وفي رواية أحمد ومسلم ، عن ابن مسعود رضي الله عنه : " لا تقوم الساعة إلا على أشرار الناس ورواه الستة والحاكم ، عن أبي سعيد رضي الله عنه : " ما تقوم الساعة حتى لا يحج البيت " .
وبه ( عن أبيه ، عن عبد الملك ) ، أي ابن عمر ، وسبق ذكره ( عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " يدخل قوم من أهل الإيمان يومالقيامة النار بذنوبهم ) أي من الكبائر والصغائر ، كما هو مقرر في عقيدة أهل السنة ، ( فيقول لهم المشركون : ما أغنى عنكم إيمانكم ) أي نفعكم مجرد إيمانكم ، حيث دخلتم النار بعصيانكم ( ونحن ) أي معاشر الكفار وأنتم جماعة الفجار ( في دار واحدة نعذب ) فهذا من جهلهم بحال عصاة المؤمنين ، فإن تعذيبهم لتقريب الكافرين لا كمية ولا كيفية ، بل تعذيبهم ، إنما هو تأديبهم ، وتهذيبهم ، ( فيغضب الله عز وجل لهم ) أي فيظهر ثار غضبه سبحانه لأجل الإيمان ، ولو صدر عنهم بعض العصيان .
( فيأمر أن لا يبقى في النار أحد يقول لا إله إلا الله ) أي ويعترف مع هذا بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فيخرجون ، وقد احترقوا حتى صاروا كالحممة السوداء ) الحمم كصرد الفحم ، وهو الواحدة بها ( إلا وجوههم ، فإنه ) أي الشأن ( لا تزرق أعينهم ، ولا يسود وجوههم )