شرح مسند ابی حنیفه نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
بتشديد الراء والواو ، على صيغة
المجهول ، أو بتشديد القاف والدال ، على صيغة المعروف فيهما ( فيؤتى بهم نهرا على باب الجنة ،
فيغتسلون فيه ، فيذهب عنهم كل فتنة ) أي محنة ، ( وأذى ) ، أي أذية وبلية ( ثم يدخلون الجنة ، فيقول لهم
الملك ) أي واحد من هذا الجنس ، أو بعضهم ( طبتم ) أي طاب باطنكم بالإيمان ، وطهر ظاهركم بالنيران (
فادخلوها ) أي الجنة أو الجنان ( خالدين ) أي مقدرين الخلود ، بلا غاية في الأزمان ( فيسمون الجهنميين
في الجنة ، قال ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( ثم يدعون ) أي يطلبون إزالة هذا الاسم عنهم حياء منهم (
فيذهب عنهم ذلك الاسم فلا يدعون ) بصيغة المجهول ، أي فلا يسمون ( به ) أي بما ذكر أبدا ( فإذا خرجوا ) أي
هؤلاء العصاة ( من النار ، قال الكفار : يا ليتنا كنا مسلمين ، فذلك قول الله عز وجل ) ( ربما )
بالتشديد والتخفيف ، وهو التكثير ، أو التقليل ، وهو المناسب لهذا الحديث الجليل ( يود الذين كفروا
لو كانوا مسلمين ) قال البغوي في تفسيره : اختلفوا في الحال الذييتمنى الكافر هذا ، قال الضحاك :حالة المعاينة ، وقيل يوم القيامة ، والمشهور ، أنه حين يخرج الله تعالى المؤمنين من النار .روي عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " إذا اجتمع أهل النار في النار ، ومعهم
من شاء الله تعالى من أهل القبلة ، قال الكفار لمن في النار من أهل القبلة : ألستم مسلمين ؟
قالوا :
بلى ، قالوا : فما أغنى عنكم إسلامكم وأنتم معنا في النار ؟