وفي صحيح مسلم ومسند أحمد ، وسنن أبي داود ، وجامع الترمذي ، عن أبي مسعود ، رفعه : من دل على خير فله مثل أجر فاعله ، ورواه أحمد وأبو يعلى والضياعي ، عن بريدة وابن أبي الدنيا هي قضاء الحوائج ، عن أنس ، بلفظ الدال على الخير كفاعله ، والله يحب إغاثة اللهفان المكروب ، وقد تقدم بسند آخر من الإمام ، وسبق عليه الكلام .
وأما حديث الدال على الشر كفاعله ، فقد أخرجه أبو منصور الديلمي ، في مسند الفردوس ، من حديث أنس رضي الله عنه ، بإسناد ضعيف جدا ، قاله العراقي في كتاب الشرق والمحبة والرضى ، عن أنس رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يحب إغاثة اللهفان ، تقدم من أخرجه ، والظاهر ، أن الإمام أسنده بسندين ، بخلاف بقية الأئمة الأعلام ، والله أعلم بالمراد ، وقد أفرده ابن عساكر أيضا ، عن أبي هريرة هذا الحديث بعينه .
قال أبو حنيفة : ( ولدت سنة ثمانين ) هذا قول الأكثرين ، وعلى قول الأقلين : سنة سبعين ، ( وقدم عبد الله بن أنيس ) بتصغير أنس ، صاحب رسو الله صلى الله عليه وسلم ( الكوفة سنة أربع وتسعين )