یقین باختصاص مولانا علی (علیه السلام) بامره المومنین و یتلوه التحصین لاسرار ما زاد من اخبار کتاب الیقین

علی بن موسی ابن طاووس؛ تحقیق: محمدباقر الانصاری، محمدصادق الانصاری

نسخه متنی -صفحه : 32/ 12
نمايش فراداده

الاهوازي سماعا منه في مسجد بشارع دار الرقيق ببغداد قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده املاء قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن المستورد قال : حدثنا يوسف بن كليب قال : حدثني يحيى سالم قال : حدثنا صباح المزني عن العلاء بن المسيب عن أبي داود عن بريده قال : امرنا رسول الله ( ص ) ان نسلم على علي بامره المؤمنين .

الباب - 28 فيما نذكره من تسميته رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وسيد المسلمين وامام المتقين نذكره من كتاب

( نور الهدى ) ايضا ) فقال ما هذا لفظه : الشريف أبو جعفر محمد بن أحمد [ بن ] عيسى العلوى عن محمد بن أحمد المكتب عن أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسين عن محمد بن على عن محمد بن كثير عن اسماعيل بن زياد البزاز عن ابن ادريس عن نافع مولى عايشه قال : كنت غلاما اخدم عايشه فكنت إذا كان النبي صلى الله عليه وآله عندها قريبا اغطيهم . قال : فبينما النبي صلى الله عليه وآله عندها ذات يوم إذا داق يدق الباب فخرجت إليه فإذا جاريه معها طبق مغطى قال : فرجعت الى عايشه فاخبرتها فقالت : ادخلها فدخلت فوضعته بين يدى عايشه فوضعته عايشه بين يدى النبي ( ص ) فجعل يتناول منه وياكل . ثم قال النبي ( ص ) : اين أمير المؤمنين وسيد المسلمين وامام المتقين ياكل معى ؟ فقالت عايشه : ومن أمير المؤمنين وسيد المسلمين ؟ فسكت ثم اعاد الكلام مره اخرى فقالت عايشه مثل ذلك فسكت فإذا داق يدق الباب فخرجت إليه فإذا علي بن أبي طالب ( ع ) فرجعت فقلت له : على بن أبي طالب فقال النبي ( ص ) : مرحبا واهلا لقد تمنيتك مرتين حتى لو ابطات على لسالت الله ان ياتيني بك اجلس وكل . قال : فجلس واكل معه .

ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : قاتل الله من قاتلك وعادى من عاداك فقالت عايشه : ومن يقاتله ومن يعاديه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ايدى يديهم معك ولا ترضين بذلك وتنكرينه .

الباب - 29 فيما نذكره من خطبه ( يوم الغدير )

وفيها من رجال المخالفين بتسمية النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام عدة مرات ( أمير المؤمنين ) نذكرها من كتاب ( نور الهدى والمنجى من الردى ) الذي قدمنا ذكره فقال ما هذا لفظه : أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال : اخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وهارون بن عيسى بن السكين البلدى قالا : حدثنا حميد بن الربيع الخزاز قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا نوح بن مبشر قال حدثنا الوليد بن صالح عن ابن امرأة زيد بن ارقم وعن زيد بن ارقم قال : : لما اقبل رسول الله ( ص ) من حجه الوداع جاء حتى نزل بغدير خم بالجحفه بين مكه والمدينة ثم أمر بالدوحات بضم ما تحتهن من شوك ثم نودى بالصلاة جامعه فخرجنا الى رسول الله ( ص ) في يوم شديد الحر وان منا ( من ) يضع ردائه تحت قدميه من شده الحر والرمضاء ومنا من يضعه فوق راسه . فصلى بنا صلى الله عليه وآله ثم التفت الينا فقال : الحمد لله الذي علا في توحيده ودنا في تفرده وجل في سلطانه وعظم في اركانه واحاط بكل شئ وهو في مكانه وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه حميدا لم يزل ومحمودا لا يزال ومجيدا لا يزول ومبديا ومعيدا وكل أمر إليه يعود بارئ الممسوكات وداحى المدحوات متفضل على جميع من براه متطول على كل من ذراه يلحظ كل نفس والعيون لا تراه كريم حليم ذو اناه قد وسع كل شئ رحمته ومن عليهم بنعمته . لا يعجل بانتقامه ولا يبادر إليهم بما يستحقون من عذابه قد فهم السراير وعلم الضماير ولم يخف عليه المكنوناتولا اشتبه عليه الخفيات له الاحاطه بكل شئ والغلبة لكل شئ والقوه في كل شئ والقدرة على كل شئ ليس كمثله شئ وهو منشئ حى حين لا حى ودائم حى وقائم بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم . جل ان تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير . لا يلحق وصفه أحد من معاينه ولا يحده أحد كيف هو من سر وعلانيه إلا بما دل هو عز وجل على نفسه . اشهد له بانه الله الذي ملا الدهر قدسه والذي يغشى الامد نوره وينفذ امره بلا مشاوره ولا مع شريك في تقدير ولا يعاون في تدبيره صور ما ابتدع على غير مثال وخلق ما خلق بلا معونه من أحد ولا تكلف ولا اختبال شائها فكانت وبراها فبانت . فهو الله لا اله إلا هو المتقن الصنعه والحسن