یقین باختصاص مولانا علی (علیه السلام) بامره المومنین و یتلوه التحصین لاسرار ما زاد من اخبار کتاب الیقین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

یقین باختصاص مولانا علی (علیه السلام) بامره المومنین و یتلوه التحصین لاسرار ما زاد من اخبار کتاب الیقین - نسخه متنی

علی بن موسی ابن طاووس؛ تحقیق: محمدباقر الانصاری، محمدصادق الانصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصنيعة العدل الذي لا يجور والاكرم الذي إليه مرجع الامور اشهد انه الله الذي تواضع كل شئ لعظمته وذل كل شئ لهيبته مالك الاملاك ومسخر الشمس والقمر كل يجرى لاجل مسمى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل يطلبه حثيثا قاصم كل جبار عنيد وكل شيطان مريد لم يكن له ضد ولم يكن معه ند أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد الها واحدا ماجدا شاء فيمضى ويريد ويقضى ويعلم ويحصى ويميت ويحيى ويفقر ويغنى ويضحك ويبكى ويدنى ويقصى ويمنع ويعطى له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير . لا يولج ( لليل ) في نهار ولا مولج لنهار في ليل إلا هو مستجيب للدعاء مجزل العطاء محصى الانفاس رب الجنة والناس الذي لا يشكل عليهلغه ولا يضجره مستصرخه ولا يبرمه الحاح الملحين . العاصم للصالحين والموفق للمفلحين مولى المؤمنين ورب العالمين الذي استحق من كل خلق ان يشكره ويحمده على كل حال . احمده كثيرا واشكره دائما على السراء والضراء والشده والرخاء واؤمن به وبملائكته وكتبه ورسله اسمع لامره واطيع وابادر الى رضاه واسلم لما قضاه رغبه في طاعته وخوفا من عقوبته لانه الله الذي لا يؤمن مكره ولا يخاف جوره .

اقر له على نفسي بالعبودية واشهد له بالربوبية واؤدى ان لا اله إلا هو لانه قد اعلمني انى إذا لم ابلغ ما انزل الى لما بلغت رسالته وقد ضمن لي العصمه وهو الله الكافي الكريم . اوحى الى : بسم الله الرحمن الرحيم : ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . ) الى آخر الايه ) . معاشر الناس وما قصرت فيما بلغت ولا قعدت عن تبليغ ما انزله وانا ابين لكم سبب هذه الايه : ان جبرئيل ( ع ) هبط الى مرارا ثلاثا فأمرني عن السلام رب السلام ان اقوم في هذا المشهد واعلم كل ابيض واسود : ان على بن أبي طالب اخى ووصيي وخليفتي والامام من بعدى الذي محله منى محل هارون من موسى إلا انه لا نبى بعدى ( و ) وليكم بعد الله ورسوله نزل بذلك آيه هي : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون ) وعلى بن أبي طالب الذي اقام الصلوة واتى الزكوه وهو راكع يريد الله تعالى في كل حال .

فسالت جبرئيل ( ع ) ان يستعفى لي السلام من تبليغي ذلك اليكم ايهاالناس لعلمي بقله المتقين وكثره المنافقين ولاعذال الظالمين وادغال الاثمين وحيله المستشرين الذين وصفهم تعالى في كتابه : ( بانهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم ) ( ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) وكثره اذاهم لي مره بعد اخرى حتى سموني اذنا وزعموا انى هو لكثره ملازمته اياى واقبالي عليه وهواه وقبوله منى حتى انزل الله تعالى في ذلك - لا اله إلا هو - : ( الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم ) الى آخر الايه . ولو شئت أن اسمى القائلين باسمائهم لاسمينهم وان اومى إليهم باعيانهم لا ومات وان ادل عليهم لدللت ولكني والله بسترهم قد تكرمت . وكل ذلك لا يرضى الله منى إلا ان ابلغ ما انزل إلي : ( بلغ ما انزل اليك من ربك ) الى آخر الايه . واعلموا معاشر الناس ذلك وافهموه واعلموا ان الله قد نصبه لكم وليا واماما فرض طاعته على المهاجرين والانصار وعلى التابعين باحسان وعلى البادى والحاضر وعلى العجمي والعربي وعلى الحر والمملوك والصغير والكبير وعلى الابيض والاسود وعلى كل موجود ماض حكمه وجاز قوله ونافذ امره . ملعون من خالفه ومرحوم من صدقه قد غفر الله لمن سمع واطاع له .

معاشر الناس انه آخر مقام اقومه في هذا المشهد فاسمعوا واطيعوا وانقادوا لامر الله ربكم فإن الله هو موليكم والهكم ثم من دونه رسوله ونبيه محمد القائم المخاطب لكم ومن بعده على وليكم وامامكم ثم الامامه في ولدى الذين من صلبه الى يوم القيامة ويوم يلقون الله ورسوله . لا حلال إلا ما احله الله ولا حرام إلا ما حرمه الله عليكم وهو واللهعرفني الحلال والحرام وانا وصيت بعلمه إليه . معاشر الناس فصلوه ما من علم إلا وقد احصاه الله في وكل علم علمته فقد علمته عليا وهو المبين لكم بعدى .

معاشر الناس فلا تضلوا عنه ولا تفروا منه ولا تستنكفوا عن ولايته فهو الذي يهدى الى الحق ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه لا تأخذه في الله لومه لائم . اول من آمن بالله ورسوله والذي فدى رسول الله بنفسه والذي كان مع رسول الله ولا يعبد الله مع رسوله غيره . معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله

/ 32