ورسوله ؟ فقال : نعم ثم قال للاخر : قم فسلم فقال مثل قول صاحبه وأمر الباقين بالسلام ، فلم يقل أحد منهم كمقالهما فانزل الله تعالى : ( واوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) الى قوله تعالى ( وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ) وخرجا ويد كل واحد منهما في يد صاحبه وهما يقولان والله لا يسلم ل شيئا مما قال ابدا ( 4 ) قال : فسمعها غلام حدث السن من الانصار ( 5 ) فقال لهما : ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقلتم ( لا يسلم ) ؟ قالا : ما أنت وذاك ، امض عملك قال : والله ما ناصحت الله ورسوله ان مضيت . قالا :اذن والله نحلف لرسول الله ( ص ) فيصدقنا ويكذبك . قال : والله انى ما ابرح حتى يخرج رسول الله ( ص ) أو يؤذن لي عليه . فاستاذن ودخل فقال : يا رسول الله ، بابى وامى ، ان فلانا وفلانا خرجا وهما يقولان : والله ما يسلم له قال ابدا فقال ( ص ) فعلا ورب الكعبه . وقد اخبرني الله بما قالا وبما هما قائلان . على بهما . فجئ بهما فقال : ما قلتما آنفا ؟ فقالا : والذي لا اله إلا هو ما قلنا شيئا قال والله هو اصدق منكما وقد اخبرني الله بمقالتكما وانزل على كتابا : ( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا . ) الى آخر الايه ( 6 ) . قال : وكان من رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان وولى ( 7 ) ، وكان بريده غائبا ، فلما قدم قال : أنسيت ام تناسيت ام جهلت ام تجاهلت ؟ أوما سلمنا بامره المؤمنين وكنت اصغر القوم سنا ؟ قال : بلى ولكن غبت وحضرنا والامر يحدث بعده للامه ولم يكن ليجمع الله الملك النبوه والخلافه ( 8 ) لاهل البيت .
( نور الهدى والمنجى من الردى ) الذي قدمنا ذكره فقال ما هذا لفظه : نوح بن أحمد بن الحسين عن إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين قال : حدثني جدى عن يحيى بن عبد الحميد قال : حدثني ميسره بن الربيع عنسليمان الاعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه عليه السلام قال : حدثني أبي أمير المؤمنين على ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت أمير المؤمنين وامام المتقين يا على أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وافضل السابقين يا على أنت مولى المؤمنين والحجه بعدى على الناس اجمعين استوجب من والاك واستحق دخول النار من عاداك . يا علي والذي بعثنى بالنبوة واصطفانى على جميع البريه لو ان عبدا عبد الله الف عام ما قبل الله منه إلا بولايتك وولايه الائمه من ولدك وان ولايتك لا يقبل إلا بالبرائه من اعدائك واعداء الائمه من ولدك بذلك اخبرني جبرئيل فمن شاء فليؤمن وشاء فليكفر ( 1 )
الباب - 4 فيما نذكره من تسمية جبرئيل لعلى ( ع ) بامير المؤمنين نذكره من كتاب ( نور الهدى والمنجى من الردى ) الذي وصفناه فقال ما هذا لفظه : أبو عبد الله أحمد بن محمد بن ايوب عن على بن محمد بن عيينه عن بكر بن أحمد وحدثنا أحمد بن محمد الجراح قال : حدثنا أحمد بن الفضل الاهوازي قال : حدثنا بكر بن أحمد بن محمد عن على عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن محمد بن على عن فاطمه بنت الحسين عن ابيها وعمها الحسن بن على عليه السلام قالا : حدثنا أمير المؤمنين على بن أبي طالب ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما دخلت الجنة رايت فيها شجره تحمل الحلى والحلل اسفلها خيل بلق واوسطها الحور العين وفي اعلاها الرضوان قلت : يا جبرئيل لمن هذه الشجره ؟ قال : هذه لابن عمك أمير المؤمنينعلى أبي طالب ( ع ) فإذا أمر الله تعالى الخليقه بدخول الجنة يؤتى بشيعه على حتى ينتهى بهم الى هذه الشجره فيلبسون من الحلى والحلل ويركبون الخيل البلوق وينادى مناد : ( هؤلاء شيعه على صبروا في الدنيا على الاذى فحيوا اليوم بهذا ) ( 1 ) .
( نور الهدى والمنجى من الردى ) الذي اشرنا إليه ، فقال ما هذا لفظه : أبو محمد الفحام قال : حدثني عمى قال : حدثني اسحاق بن عبدوس قال : حدثني محمد بن بهار بن عمار قال : حدثنا زكريا بن يحيى عن جابر عن اسحاق بن عبد الله بن الحرب أبيه عن أمير المؤمنين على صلوات الله عليه قال : اتيت النبي صلى الله عليه وآله