و هي تطهر الارض و غيرها ( 1 ) من كل ما لا ينقل ، كالابنية ، و الحيطان ، و ما يتصل بها ، من الابواب ، و الاخشاب ، و الاوتاد ، و الاشجار ، و ما عليها من الاوراق ، و الثمار ، و الخضروات ، و النباتات ما لم تقطع و إن بلغ أو إن قطعها بل و إن صارت يابسة ما دامت متصلة بالارض أو الاشجار .
و كذا الظروف المثبتة في الارض ، أو الحائط ، و كذا ما على الحائط و الابنية مما طلي عليها من جص وقير و نحوهما ، الوسائل و غيره .
و صحيحة أبن بزيع موافقة لهم فلا بد من طرحها هذا تمام الكلام في الجهة الاولى .( 1 ) هذه هى الجهة الثانية من الجهات المتقدمة الثلاث و هي أن الشمس هل هي مطهرة للارض بخصوصها أو أنها مطهرة للاعم منها و من غيرها ؟ المشهور أن الشمس تطهر الارض و غيرها مما لا ينقل حتى الاوتاد على الجدار و الاوراق على الاشجار .
و ذهب بعضهم إلى اختصاص الحكم من المنقول بالارض مع التعدي إلى الحصر و البوارى مما ينقل .
و عن ثالث الاقتصار عليهما فحسب إلى ذلك مما يمكن أن يقف عليه المتتبع من الاقوال .
و أستدل للمشهور برواية أبى بكر الحضرمي لان عمومها أو أطلاقها يشمل الجميع .
نعم خرجنا عن عمومها أو أطلاقها في المنقول بالاجماع و الضرورة
= مطهران لانهما يحيلان الشيء .
و في كتاب الام ج 1 ص 45 إذا صب على الارض شيئا من الذائب كالبول و الخمر و الصديد و شبهه ، ثم ذهب أثره و لونه و ريحه فكان في شمس أو شمس فسواء و لا يطهره إلا أن يصب عليه الماء و ذهب إلى ذلك الشيخ عبد القادر الشيباني الحنبلى في نيل المآرب ج 1 ص 20 و ابن مفلح الحنبلى في الفروع ج 1 ص 153 و غيرهم