تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 6 -صفحه : 592/ 401
نمايش فراداده

لزوم التدارك عند انكشاف الخلاف

( مسألة 16 ) : في كل مورد تحيضت من اخذ عادة أو تمييز أو رجوع إلى الاقارب أو إلى التخيير بين الاعداد المذكورة فتبين بعد ذلك كونه خلاف الواقع يلزم عليها التدارك بالقضاء أو الاعادة ( 1 ). لزوم التدارك عند انكشاف الخلاف : ( 1 ) لعدم إتيانها بالوظيفة الواقعية حينئذ و لا تبتني هذه المسألة على مسألة اجزاء الاحكام الظاهرية عن الواقعية و عدمه بل لو قلنا في تلك المسألة أيضا بالاجزاء لا نلتزم به في المقام و ذلك لان مسألة الاجزاء انما هي فيما إذا أتى المكلف بالعمل على طبق الامر الظاهري و كان المأمور به الواقعي على خلافه فيقع الكلام حينئذ في ان العمل على طبق الحكم الظاهري يجزي عن الواقع أو لا يجزي .

و الامر في المقام ليس كذلك لان المرأة إذا أخذت بالتحيض من أول الشهر مثلا و تركت الصلاة و غيرها من العبادات ثم انكشف أن عادتها انما هي من اليوم الخامس مثلا و قد نسيتها فلم يصدر منها شيء فانها لم تأت بعمل ليوافق الواقع أو يخالفه حتى يقال ان عملها على طبق الحكم الظاهري يجزي عن الواقع أو لا يجزي .

و كذلك الحال فيما إذا بنت على طهارتها فصلت و صامت ثم انكشف أن تلك الايام هي أيام عادتها و اما السابقة عليها فلم تكن من عادتها