تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 8 -صفحه : 591/ 177
نمايش فراداده

و حمل إدراك المسلمين له على إخراجه من المعركة أو إدراكه حيا بعد انقضاء الحرب كما ذكره المحقق الهمداني ( قده ) .

مما لا موجب له لانه ارتكاب خلاف ظاهر الروايتين و لا يمكن المصير اليه إلا بدليل و لا دليل عليه .

بل الادراك باق على معناه من وصول المسلمين اليه .

و ( دعوى ) : ان المسلمين جمع محلى باللام و هو يفيد العموم فلا يمكن إرادة إدراك واحد أو اثنين منهم و لا بد من حمله على إخراجه من المعركة أو على إدراكه بعد انقضاء الحرب ليشاهده عامة المسلمين .

( مندفعة ) : بأنه و ان كان جمعا محلى باللام و هو قد يراد منه العموم إلا انه محتمل الارادة في المقام لعدم إمكان ان يشاهد الشهيد جميع المسلمين في العالم .

و كذلك الحال إذا حملناه على جميع المسلمين المقاتلين لانهم بأجمعهم لا يشاهدون القتيل لاشتغالهم بالحرب أو بسائر الاشغال .

فلا بد من حمله على إرادة الطبيعة و الجنس كما يستعمل فيه بكثير نظير قوله تعالى ( انما الصدقات للفقراء و المساكين .

) ( 1 ) أو ( فان لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين .

) ( 2 ) فان الالف و اللام فيهما بمعنى الطبيعة و الجنس فيصدق على درك واحد من المسلمين أو اثنين أو أكثر .

فتحصل : ان المدار في سقوط التغسيل و عدمه انما هو على إدراك المسلمين له و فيه رمق الحياة أو إدراكهم له و ليس فيه رمق .

1 - سورة التوبة : الآية 60 .

2 - سورة الانفال : الآية 41 .