جعفر و اخرى عن بعض ولد عدي بن حاتم فهي مستفيضة من مسعدة لا من الامام ( ع ) فلا استفاضة في هذه الاخبار .
و اما انها ليست بموثقة فلما ذكرنا في محله من ان مسعدة عامي أو تبري لم تثبت وثاقته فما استشهد به من الاخبار ساقط عن حيز الاعتبار ، هذا كله في هذه المقدمة .
و اما مقدمته الاولى : و هي أنه قد استظهر درك المسلمين عمارا و به رمق .
ففيها : ان هذا مما لم نقف عليه في رواية و لو ضعيفة بل المنقول في ترجمته انه دعا باللبن قبل خروجه إلى المعركة فشربه و كان آخر شرابه من الدنيا كما قال له النبي صلى الله عليه و آله ( آخر شرابك ضياح من لبن ) ( 1 ) ثم خرج إلى القتال فاستشهد .
اذن لا يمكن المساعدة على ما أفاده .
نعم روى الكشي - كما في رجال المامقاني ( قده ) - عن اسماعيل ابن أبي خالد قال : سمعت قيس بن أبي حازم قال عمار بن ياسر : ادفنوني في ثيابي فاني مخاصم ( 2 ) .
إلا انها قابلة للاعتماد عليها لان في سندها أربعة من المجاهيل فلا يمكننا رفع اليد عن ظواهر الاخبار المعتبرة بأمثال ذلك من الروايات .
فالصحيح ما ذكرناه من ان المدار في سقوط الغسل عن الشهيد انما هو على درك المسلمين له و ليس فيه رمق الحياة سواء كان في المعركة و حال الحرب أو في خارجها و بعد انقضائها .
نعم : في رواية زيد بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله ( إذا
1 - و 2 - راجع معجم رجال الحديث : ج 12 ص 293 .