تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 8 -صفحه : 591/ 327
نمايش فراداده

بالواو لا بأو ، و لا بأس بعطف الواو حينئذ لانه من عطف الخاص على العام كعطف النخل و الرمان على الفاكهة في قوله تعالى ( فيها فاكهة و نخل و رمان ) بل عن بعض نسخ التهذيب أيضا روايتها بالعطف بالواو ، و عن بعض نسخه الاخرى إسقاط ( أو ثوب ) .

و معه لا يمكننا الاعتماد على نسخة التهذيب المروية بالعطف ب ( أو ) فان الكليني اضبط و نسخ التهذيب مختلفة فلا يثبت أن المروي أي شيء مضافا إلى عدم معقولية التخيير بين الاقل و الاكثر .

و على الجملة : ان نسخ التهذيب - على ما يظهر من الحدائق - على قسمين : أحدهما : ما لا يشتمل على شيء من العاطف و الثوب و هي هكذا ( انما الكفن المفروض ثلاثة أثواب تام لا اقل منه .

) .

و ثانيهما : ما نقله عن شيخنا البهائي في الحبل المتين من كونه كالكافي - اي مع العطف بالواو - فهي هكذا ( انما الكفن المفروض ثلاثة أثواب وثوب تام لا اقل سنة .

) و احتمل في هذه النسخة ان يكون الواو بمعنى أو ، لا أن من نسخه ما يشتمل على ( أو ) .

و أما ما يظهر من الوافي فهو ان نسخ التهذيب على أقسام ثلاثة : منها : ما سقط فيه العاطف و الثوب .

و منها : ما اشتمل على العطف بالواو مثل الكافي و منها : ما اشتمل على العطف بأو ، و هذا الاخير هو الذي ذكرنا عدم ثبوته .

و أما ما في بعض الكلمات من نقل إسقاط العاطف كلية عن أكثر نسخ التهذيب فهو مما لا أساس له