تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 9 -صفحه : 491/ 294
نمايش فراداده

بل ليلة الجمعة إذا خاف إعواز الماء يومها .

" الثاني " : مرسلة محمد بن الحسين عن أبي عبد الله ( ع ) قال لاصحابه : " انكم تأتون غدا منزلا ليس فيه ماء فاغتسلوا اليوم لغد فاغتسلنا ليوم الجمعة " ( 1 ) .

و هي مرسلة و لا يمكن الاعتماد عليها ، " الثالث " : ما رواه المشايخ الثلاثة عن الحسن بن موسى بن جعفر أو الحسين بن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أمه وأم أحمد بن موسى قالتا : كنا مع أبي الحسن موسى بن جعفر ( ع ) في البادية و نحن نريد بغداد فقال لنا يوم الخميس : اغتسلا اليوم لغد يوم الجمعة فان الماء غدا بها قليل ، قالتا : فاغتسلنا يوم الخميس ليوم الجمعة ( 2 ) .

و هي ضعيفة أيضا لانها إن كانت مروية عن الحسن بن موسى كما عن الفقية فهو مجهول و ان كانت مروية عن الحسين بن موسى كما عن التهذيب و الكافي فهو مهمل - على أن حال أمهما معلوم و لم تثبت وثاقتها و لا وثاقة أم أحمد فالاستدلال بتلك الاخبار ممكن .

أللهم إلا على أحد أمرين : أحدهما : انجبار ضعف الرواية بعمل المشهور على طبقها ، و ثانيهما : ان يقال بأن اخبار من بلغ تدل على استحباب العمل الذي بلغ فيه الثواب .

و لم يثبت شيء من الامرين .

أما الاول : فقد ذكرناه في محله ان عمل المشهور على طبق الرواية .

لا يوجب انجبار ضعفها إذ نحتمل وقوفهم على قرينة تدل على صحتها

1 - الوسائل : ج 2 باب 9 من الاغسال المسنونة ح 1 .

2 - الوسائل : ج 2 باب 9 من الاغسال المسنونة ح 2 .