تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

جلد 10 -صفحه : 351/ 143
نمايش فراداده

المناقشة فيما استدل به على مذهب ابن بابويه ( ره )

حتى ان الصدوق و والده لا يرون المسح بالذراع فإذا كان الماسح هو الكف و ما دون الزند كان الممسوح أيضا كذلك لان الكف في كل من الماسح و المسوح بمعنى واحد .

الثاني : مما استدل به على مسلك المشهور هو جملة من الاخبار المعتبرة .

" منها " : صحيحتا أبي أيوب الخزاز و داود بن النعمان ( 1 ) المتقدمتان لدلالتهما على أن الذراعين ليسا بلازمي المسح كما يراه علي بن بابويه و ابنه في المجالس فانه ( ع ) مسح يديه وفوق الكف قليلا ، و لم يمسح ذراعيه .

و أظهر منهما صحيحة زرارة قال : سمعت ابا جعفر ( ع ) يقول و ذكر التيمم و ما صنع عمار فوضع أبو جعفر ( ع ) كفيه على الارض ثم مسح وجهه و كفيه و لم يمسح الذراعين بشيء ( 2 ) لصراحتها في خلاف ما ذهب اليه ابن بابويه في المجالس و ما اختاره الصدوق في الفقية .

المناقشة فيما استدل به على مذهب ابن بابويه : ثم ان ما استدل به على مذهب ابن بابويه لا يمكن الاعتماد عليه في مقابل تلك الاخبار الدالة على مسلك المشهور ، و أنما الكلام في انه يحمل على الاستحباب أو لابد من حمله على التقية .

1 - الوسائل : ج 2 باب 11 من أبواب التيمم ح 2 و 4 .

2 - الوسائل : ج 2 باب 11 من أبواب التيمم ح 5 .