بالمشافهة فيتعين بذلك اتحاد الرواية إذ لا نحتمل أن يروي الصفار في كتابه هذه الرواية مرتين مسندة تارة و مرسلة اخرى بل الرواية واحدة رويت بكيفية واحدة لم تعلم انها هي المسندة أو المرسلة .
اذن تسقط الرواية عن الاعتبار كما مر .
و يؤيد ما ذكرناه : أن المذكور في الاستبصار و التهذيب و كذا في الوافي انما هو أبو الحسن ( ع ) فقط و انما زيد عليه الرضا ( ع ) في الوسائل و لعله من جهة تعدد النسخ و اختلافها .
و أبو الحسن إذا أطلق فهو منصرف ( إلى موسى بن جعفر ( ع ) ) وأي معنى لنقل رواية عنه مسندة و مرسلة ؟ ! .
على ان ابن ابي نجران من اجلاء الرواة و هو كثير الرواية جدا و قد عبر عنه النجاشي بقوله ( ثقة ثقة ) و أكثر هذه الروايات انما هو بطريق عاصم الراوي لكتاب محمد بن قيس .
و قد ذكروا في ترجمته أنه من اصحاب الرضا ( ع ) و لم يثبت دركه ( موسى بن جعفر ) ( ع ) و لم نعثر على روايته عنه عليه السلام بعد الفحص و الاستقراء .
نعم له رواية عن الجواد ( ع ) رواها في أصول الكافي ص 82 وص 88 على اختلاف الطبعتين .
كما أن له رواية عن أبي الحسن ( ع ) ( 1 ) في الجزء الاول ( 2 ) إلا ان المراد به الرضا ( ع ) لانه كان من اصحابه ، فعلى هذا
1 - لروايته عن أبي الحسن ( ع ) موارد اخرى راجع المعجم ج 1 ص 313 . 2 - ص 15 ح : 28 .