بعضها معتبر من حيث السند و هو الذي في المستدرك ( 1 ) عن أمالي ابن الشيخ إلا أن في سنده ابن ابان .
لكن رواه في جامع الاحاديث و صرح بالحسن أو بالحسين بن ابان و هو معتبر و على هذا يطمأن أن ما ورد عن النبي صلى الله عليه و آله هو قوله : " جعلت لي الارض مسجدا و طهورا " من دون كلمة " و تربتها أو و تربتها " ، هذا كله في الوجه الاول مما استدل به على اختصاص ما يتيمم به بالتراب .
و مما استدل به على ذلك ايضا : قوله تعالى " فتيمموا صعيدا طيبا " ( 2 ) فان الصعيد بمعنى التراب على ما فسره به جملة من اللغويين كالجوهرى و ابن فارس في المجمل و عن أبي عبيدة انه هو التراب الخالص .
و ( يدفعه ) : ان تفسير الصعيد بالتراب لم يتحقق لان المحكي عن الاكثرين أن الصعيد بمعنى مطلق وجه الارض كما يراد به هذا المعنى في الآية الكريمة المذكورة مثل قوله تعالى " فتصبح صعيدا زلقا ( 3 ) .
و مثل قوله صلى الله عليه و آله : " و يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة على صعيد واحد " ( 4 ) أى ارض واحدة - بل عن الزجاج
1 - المستدك : ج 1 باب 5 من أبواب التيمم ح 4 . و لكن الحسن بن ابان و الحسين بن الحسن بن ابان مذكورين بتوثيق . 2 - المائدة : 5 : 6 . 3 - الكهف : 18 : 40 . 4 - معالم الزلفى : باب 23 في صفة المحشر ص 145 .