تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
أنه قال : لا أعلم خلافا بين أهل اللغة في أن الصعيد وجه الارض ، إذن لا يمكننا تفسير الصعيد في آية التيمم بشيء من المحتملين بل يصبح اللفظ مجملا لان التفسير إذا كان مختلفا فيه لا يمكن الاعتماد على شيء من الاقوال و لا يطمأن به هذا .و قد يقال : بان الآية المباركة و ان كانت مجملة في نفسها إلا انها قد فسرت في بعض الاخبار بأن الصعيد أعالي الارض ، فقد ورد في الفقة الرضوي ( 1 ) و معاني الاخبار ( 2 ) للصدوق أن الصعيد هو الموضع المرتفع عن الارض ، فتكون الآية دليلا على عدم اختصاص ما يتيمم به بالتراب .إلا أنه أيضا مما لا يمكن المساعدة عليه لان تفسير الصعيد بهذا المعنى و ان كان يقتضيه المناسبة بين الحكم و موضوعه لان الصعيد لعله مأخوذ من الصعود بحسب مفهومه الوضعي و هو بمعنى الارتفاع و الموضع المرتفع الذي ينحدر عنه الماء طبعا يكون طيبا لانه لا تطؤه الاقدام و لا تمشي عليه الارجل فمعني الآية إقصدوا مكانا عاليا لا تطأه الاقدام و هو طاهر .إلا ان تفسيره بذلك قد ورد في الفقة الرضوي و هو لم يثبت كونه رواية فضلا عن كونها معتبرة كما ورد في معاني الاخبار مرسلا و لا يمكن الاعتماد عليه بوجه و ان كان صاحب الحدائق " قده " قد اعتمد عليها في تفسير الآية الكريمة .اذن لا يمكننا تفسير الصعيد في الآية بالتراب و لا بمطلق وجه الارض فتصبح مجملة .