بيان ان العقيق والفيروزج ونحوهما من الاحجار الكريمة غير خارجة عن عنوان الارض بل هي من الارض ولا مانع من التيمم بامثالها - تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 10
بيان ان العقيق والفيروزج ونحوهما من الاحجار الكريمة غير خارجة عن عنوان الارض بل هي من الارض ولا مانع من التيمم بامثالها
الحكم بعدم جواز التيمم أو السجود عليه في شيء من الادلة بل الحكم مترتب على الارض و اجزائها .و الظاهر أن العقيق و الفيروزج و غيرهما من الاحجار الكريمة من الارض و هي قسم من الاحجار الارضية غالية القيمة اما لكونها ذات ( ألوان ) معينة أو لكونها ذوات دوام و استحكام أو لامر آخر لم نفهمه لحد الآن و لم نفهم لماذا كانت قيمة الفيروزج أغلي من غيره مما هو بلون الفيروزج أو بغيره من الالوان و على كل فهي من الاحجار و من الاجزاء الارضية .و قد قيل : ان بعض الاراضي أرض عقيق بمعنى ان الاحجار الصغار فيها حجر العقيق اشبه بأرض النجف حيث انها ذات در فانه يوجد فيها أحجار هي در .و كيف كان : فالظاهر أن العقيق و الفيروزج و نظائرهما من الاحجار و الاجزاء الارضية و لا مانع من التيمم أو السجود عليها .و لو شككنا في صدق الارض عليها فان بنينا على أن الطهارة المأمور بها أمر بسيط يحققها الوضوء و الغسل و التيمم فلا بد من الرجوع إلى اصالة الاشتغال للعلم بالمأمور به و الشك في محصله .و ان بنينا على ما هو الصحيح من أن الطهارة اسم لنفس الافعال من الوضوء و أخويه فلا بد من الرجوع إلى أصل البراءة لان الامر بالتيمم بجامع العقيق و غيره مما هو معلوم الارضية معلوم ، و نشك في اعتبار الزائد عليه - و هو عدم كونه عقيقا أو فيروزجا مثلا - فهو من دوران الامر بين الاطلاق و التقييد اي بين الاقل و الاكثر و هو مجرى أصل البراءة فندفع به التقييد المحتمل .