قلها يعمّه الأمر ما يحصل على اهواي
لو طاح بـيدي ما مشيت ابولية اعداي
و هذي السّلاسل حزّت اشمالي و يمناي
صبري على ضيم الدّهر عمّـه اشبديّه
بالأمس خدرج ما جرى ابكل البريـّه
و اليوم صار اسمج يزينب خارجيّه
أسمع يـَزينب مـن هـل الكوفـة الملاعين
ايقولون هالنّسوه كـفر ما هم مسلمين
ذولـه خـوارج خارجه عن ملّـة الـدّين
والله عجب مَتْسيخ بيهم هالوطـيّه
الله يهـل بـيت الـنـبـوّه و الرّسـاله
و الما مـثـلكم بـالفصاحـه والجلالـه
بين العدى تمشون حسرى ابذل حالـه
وين الصّـناديد الذي اتخوض المنيّه
حامي الظّعـينـه وين عـبّاس لمـشكّر
و حسين و اخوانـه مع الجاسم و لَكبر
ما ينظرون الحرم فوق الهزل حسَّر
ويـن الظـّياغـم و لـقـروم الهـاشمـيّه
قالت على الرّمضا بقوا من غير دفّـان
متغَسلين امْن الدّما و السّافي أجفان
وَسفَه عليهم و الأسـف مَـيـبرّد احزان
شـبّان كـلـهم مــا يـهابـون الـمنيّه
بشط الفرات اجروا من دموم العدا بحور
ماقصّروا فرسان هاشم يوم عاشور
لكن قضى الله والذي باللوح مسـطور
مكتوب تحويـهم اطفوف الغاضريّه
قلها و قلبه من لهيب الحـزن ذايب
فرسان مـع فرسـان لـو صارت حرايب
وامّا النّسا من شانها نوح ونوادب
بـاوطـانـها لرْجالها تـنصب عــزيّـه
صاحت مشينه ولا بقينا هـناك ساعه
و حسين منعونا الأعادي مـن اوداعه
و دخلوا ابْنا الكوفه يسارى ابهالشّناعه
هلّي دهـاني و صابني امقَدَّر عليّـه
والله عجـايب ياهل الكوفـه تنوحون
وانتو السفكتوا ادمومنا واليوم تبجون
لاهدَت رنّتكم ولا الكم نشفت ادموع
هذي العتره بـين مأسورٍ ومصروع
و ابهالمصيبه سـيّد الكونين مفجـوع
حـتّى لطفال انفنت و اعياله تيَسرون
طـب وحصَرنا جيشكـم بالغاضريّـه
لا خافــوا من الله ولا راعـوا نبـيّه
وكلْكُم خذلتونـا ونصرتوا حزب اميـّه
يهل الغدر كل يوم بيعتكم تنكثون
عسـكر الجـرّار اللـفى ماهو من الشّـام
كلها هل الكوفه الذي هجموا عْلى لخيام
سلبواحلـينا اهـل الخـيانه وداسوا ايـتام
همّـتـهُم اتْفرهد ثـقلْـنا ما يورعون
انـتو المنعـتونا الوِرِد ياخس لَرجاس
ومنكم القطعوا على الجود جفوفعبّاس
والفاجر اللّي بالعمَد صابـه على الرّاس
و خلّى بـنات المرتضى بعده يضيعون
ومنكم الملحد حرمله ساس اللآمـه
تدرون وين ابن الرّجس نشّب سهامـه
للعين واحد و المجـد نكـّس اعلامه
واردى الرّضيع ابسهمه الثّاني الملعون
و امّا لمثلّث لا تنشدوني وقـع ويـن
ابقلب النّبوّه و الإمامه مهجة حسين
و اهوى ايتلقى الارض يا ويلي بـليدين
وحز الكريم ابن الضّبابي وزلزل الكون
وظل جسم عزنا حسين عاري على الغبرا
و نخّـيـتـهم ظــنـتي يـوارونــه بقـبره
وطلعت من اولاد الزّنا عْلى الخيل عشره
صدره وظهره هشموه ولا يـبالون
جَنكُم يَهَل كوفان ما تدرون بـينا
آل الرسول و حيدر الكرّار ابونه
تـدرون بـينا مـن حموله وعـزوه وامجاد
صبح و مـسا ما تنقطع عـنّا الوفّـاد
و تتصدّقون اعْلَى اليتامى ابفاضل الزّاد
يا ليت فاعــل هالـفعل تقطع يمينه
بالأمس ابونا حيدر الكرّار معروف
صاحب الغيره وبالكرم والجود موصوف
لـو لاذ بـيه الخـايف ايأمِّن من الخوف
والكون كلّه يستضي بغرّة جبـينه
ربـّى يـتـاماكم و اراملكـم حمـاهــا
وسكّن ابـونـا جوعها و ارْوَى ظماهـا
هـذا الجـزا تْسلبون مـن زيـنب رداهـا
بالأمس بـمْـعَــزّه و هاليوم انوليـنا
بَسْ ياهل الكوفه علينا امْن الشّماته
ونَزلوا بعد هالرّاس من عالي قناته
فوق الرّمح و يلاحظ ابعـينـه بـناتـه
و لَيتام كلمن دمعتـه تجري ابعينـه
و الله يهل كوفان ذوّبتـــوا افّادي
هــذا عليـنا حرّمـه جـدنـا الهـادي
جسمي انتحل من غربتي وجور الأعادي
ابلـيّا سـتر و النـاس تـتـفرّج علينا
بوجوهكم صدّوا و يمـنا لا توقـفون
كلنـا بنـات المصطفى غضّوا للعـيون
خلّوا الحريم اعلَى العزيز حسين يـبكون
والله على الشـبّان ساعه ما بجينـا
يا شمر هذا ابن الـنّبي نور المدينه
وابـوه حـيدر وامّه الزّهرا الحزينـه
ما راقبتهم يا عديم البخت و الرّاي
قطّعت مهجتهم ولا ارويـتـه من المـاي
والله بعد ما تجتمع يا رجس ويّـاي
خلّيت بنت المصطفى الزّهرا حزينه
جيف اجْسرت يَـبْن الخـنا قطّعت نحره
وحزّيت راسه وزينب الحورا تنظـره
ابْنَعْلك يغادي البَخَت تسحَق فوق صدره
و ضاعت حريمه و يتّمت بنـته سكينه
وخلّيت زينب تدخل الكوفـه ابهالحال
و اهْيَ الوديعه من علي خوّاض لَهوال
من يظن زينب تركب الناقه بلا ارجال
و شـهالفعل يـا شمـر هاللي فاعلينه
يَـبن الخـنـا ضيّعت بعـده امخـدّراتـه
يـاحالة القشره على حريمه و خواتـه
شتعاين بكوفان من ذلّه و شـماتـه
وشحال زينب من عقب حامي الظّعينه
قلها الرّجس بطْلي البواجي واتركي اللوم
باجر تـروح الشّـام زيـنب وام كلـثوم
و هالرّاس هذا انوصّله ليزيد ملزوم
نسـوانهم لابــد المجـلـس يدخلونــه
ولابد نطب الشّام بالسجّاد مأسور
و ابكل بلـده ابهالحراير حاسره انـدور
و انوقّف ابهالرّاس فوق الرّمح مشهور
محمول و اهـل الشّام كلهم يـنظرونـه
دشّت على ابن زياد زينب والخواتـين
ويّـاهم السجّاد يهـمل دمعة العين
و الرّجس فوق التّخت يتفرّج علـيها
كلهـا بلـيّا اسـتار تـتسـتّـر بـديـهـا
بيده قضيب و ينكت ابْمَبْسَم وليها
و يـقول هالّي امغلّل ابزنجيل من وين
قالـوا عـلي قلهم علي ايقولون مذبوح
قالوا نـعم لَكبر ابوادي الطّـف مطروح
قدّام ابوه حسين ظل ايعالج الرّوح
و هذا الذي ظل من اولاد الخارجيّـين
اتكلّم و ابومحمَّد يجـيـبـه ابدمع سجّاب
قـلّـه بـعـد تقدر علـيّه اترد لجواب
و آمر يسحبونه ابقيده فـوق لتراب
و ضجّت الحالـه بالبجا ذيـج الخواتين
و زينب تنادي وين عزنـا ماخذيـنه
قـلـبـي تـقـطّع هـالولد لا تسحبونه
و انجان يا ظـالم عـزمكم تذبـحونـه
قبله اذبحونـي عيشـتي قشره بلا معين
كلنا غرَايب ضايعات بلا رجاجيل
ياغيرة الله ما بقى لـينا ترى كفـيل
بالله عليكم لا تسحبونه ترى عْلـيل
بعده يخلق الله نجيب النا ولي منين
قلها العلـيل و مدمـعه بالخـد يجري
زينب يَعمّه عْلَى الهضم والضّيم صبري
أمـر القضا واللي انكتب باللوح يجري
قلبي تراهو ذاب صوتِـج لاترفعين
قالت يَعَقْلي الصّبر قوّض و الجلـد راح
ذوّبـتني لوعـات قلـبي وكـثر لـنْياح
لـو تطـلع ابكثر البجا و الـنّوح لَرْواح
فارقت روحي يوم ودّعني ومشى حسين
لو يجتل الـثّكلى الحزن و النّوح مـتْنا
و لـو ضيم قلبي عْلَى جبل يـنهدّ ركنـه
من وليـة العدوان وين اللّي يفكنـا
ما ظـنّـتي وصّـل خــبر للهاشـميّـين
زينب ذليله تخاطب الفاجـر ابن زيـاد
و يقـول منكم يـا حزينـه قْضيت لمراد
بـين العـباد الحمد لله اللّي فضـحكم
يا خارجيّه بـتَـرح مـتـبدِّل فرحــكم
صرتوا مَـثَل بين المـلا مـن بعـد عزكم
كـل اخـوتـج مـنهـم أراح الله لـعـباد
ردّت جوابه مخـدّرة بيت الـرّساله
الحمـــد لله اللي حبانـا بالجــلالـه
ابذبحك لخـيّي حسين و اتْشِتِّت اعيالـه
يجازيك ربٍ غير ظــالم يوم لمـعاد
قلها غليـل القلب من خـوتـج شفيـناه
وبـيـتك من حسين ومن اخوانه خليناه
وذاك الجمع كـلّه فرد ساعه فنيناه
كلهم نظرتيهم بلا ساتر ولا وسـاد
شفتي اشفعل رب الخلق بالعاصي حسين
مطروح خلّيـناه عاري ابغـير تجفين
والخيل داست جثّته وانتي تشـوفين
و قرّت اعيون ايزيد وادرَك كل ما راد
هلّت دمعـــها و بقت تتمنّى المنـيّه
و اتصيح يا دهر غدرني و خان بـيّه
ابلـيّا سـتر و الـنّاس تـتـفرّج عـلـيّـه
واللي نحلني ركوبـي النّاقـه بـلا مـهاد
وان جان يَبن زيـاد يشفيك الذي صار
من ذبـح ابـو سكنه وحرق الخيم بالنّار
وضيعة ايتامي وجيّتي الكوفـه بلا ستار
مـنّا شـفيت اضغون قلبك يَـبْن لَوغاد
يـا دهر لَقشـر شـيّبتني قـبل لمشيب
عقب الهوادج ركّبوني هـزّل النّيب
و عقب البطل عبّاس قايـد ناقتي غْريب
ومن بعد بيت المرتضى مجلس ابن زياد
حال القاسم بن حبيب لما رأى رأس أبيه
يابـوي دون حسـين ضيّـعت المدالـيل
وخلّيتني يابوي دمعي بخدّي يسيل
دون ابـن حـيدر طلّـقت يابوي دنـياك
و تعـفرّت بالغاضـريّـه دون مـولاك
قصّر الحظّ ولانصرت حسين ويّاك
ياليت صدري قبل صدرك داسته الخيل
نلت المعـــالي يوم خضّبت الكريمه
بدماك دون امدلّل الزّهـرا و حريمه
فـزتـوا بعـز المرجـلـه لكن هضيمه
جلب الحريم ميسّره فوق المهازيـل
تعليـق راسك بين عدوانك علَي هــان
من شفت راس حسين ياضي فوق لسنان
مْع راس ابوفاضل وروس اشبال عدنان
فـوق العوالي كلّما هب الهوا تميل
قلبي تفتّت والدّمـع بالخــد هـمّـال
ظـنّيت هالوقعه يـبويـه ارجال بـرجال
ولن الحريـم تنوح فـوق ظهور الجـمال
هـاي الحـريـم ابـيسر في وين البهاليل
و اقبل على زينب و قـلبـه ابـنـار ملهوب
و شاف الخلق صكّت و ضاقت ذيـج لدروب
و امخدره تنعى و بجـاها يفت لقلوب
ويــّا علــيـل امغلليـنه بالـزّنـاجـيل
نـادى ابصوتـه اتـأمّـلي يـا هاشمـيـّه
أرد انشدج شنهو الجرى بالغاضريّه
جـنّـج الحورا مخدّرة راعي الحمــيـّه
قالت نعم زينب أنا بنت البهاليل
آنا التي مـا شافت العـالم خــــيـالي
و النّاس ما نالت مـن الـعـزّه مـنالي
واليوم ما يحتاج اوصّف لك احـوالي
خلّيت اخويه عْلَى الثّرى من غير تغسل
آنـا التي بالصّون موصوفه و لخـدور
محّـد حصل فخري وعزّي ابكل لدهور
واليوم من بعد الخدر حسره على كور
مـن عزوتي مـا ظل عندي غـير لعليل
نـادى ودمـع العـين فـوق الخـد سفّاح
شفنا الدّهرمن قبل راوى افراح واتراح
لكن مَشِـفْـنا روس تـتعلّـق على ارماح
و امخـدّره تركب على اظهور المهازيل
صاحت يهالشـبّان يمّـي لا تـمـرّون
تذوبون قـلبي جان عـن حالي تنشدون
ذكّـرتـني يَـبني ابشـبّانـي و لغصــون
راحـوا وخلّونا حريم ابلا رجاجيل
صبح اثنعشعاشور وصلت عيلة حسين
دروازة الكوفه واهلها اطْلَعت حزبين
نـاس ابسرور امعيّده و طلعت بلفـراح
و ناس ابحزنها و نوح تصفج راحٍ ابراح
ومن الحزن فوق السطوح ابدمع سفّاح
يـنادون جـنكُم يا سـبايـا الاّ مسلمين
وزينب على ناقـه بمصايـبها اتِّـلوّى
و تصــيح بـيـهم يا عـديمـين المـروّه
احـنا أهـل بيت الامـامــه و النـبوّه
بالمصطفى الهادي وابونـا اتشيّد الدّين
وابن الدّعي خاف القـلوب تميـل إلهـم
وبـيّتـوا لـيلة ثلـتّعـشَر فـي سجنهـم
وسـافـر ابـو الباقر الدَفن حسين عنهـم
ابضحوة نهار و رجع يهمل دمعة العين
والمجلس الميشوم يوم اربَعـتَـعَش صار
وقفت بـنات المصــطفى مـا بين فـجّار
وابن الدّعي قلبه اشتفى من بيت لطهار
هذا يَـدَهر الشّوم فعلك بالميــامين
وقفت الحورا ترد على نسل الدّعي جْواب
و أدّت رسالتها الوديعه بين لَجناب
من منطق الهادي وشجاعة داحي الباب
و خلّت الطّاغي امحـيّر ايقـلّب الجفّين
هاجت ضغونه ابن الدّعي وللسّجن ردهم
ونادى ابعجل ياشمر لَرض الشّام ودهم
ويلاه من قوّض من الكوفه ظعنهم
وضجّوا فرد ضجّه اليتامى والنّساوين