يـقـلـهـا يَـبْــنَــة الـزّهـرا
ابـنـوحــج لا تـشـعـبــيني
جــدّج نــزل بـالامـلاك
يــالحـــورا ايـتـلـقّـونــي
الله يـسـاعـدج بـويــه
بــعـد سـاعه و تفقدوني
تـقـلّـه مسـألــه عــندي
و اريــد افـتـهم معـناها
أم ايـمـــن تـخــبـّرنــي
ابمصـيـبــه تصـدر علــيّـه
قـلـهـا و دمعــتـه هـلّت
و جــبـده غـدت ملويّـه
تجــين الهـالـبلـد حَسْره
يَـبـنت الـطّـهـر مسـبـيّـه
و روس اخوتـج فوق ارما ح محمـولــه الـبغـايـاهـا
ودّع حـــيدر الـعـيلـه
و بـالسّـلوان وصّــاهــا
يــا ويـلي و على فرقــ ـاه صبّرهــا و عــزّاهـا
هـناك و جبهتـه رشحت
عـرقـها و بطّـل ونـيـنـه
و دار الـعــين بـاولاده
الشّـفـيّه و غمّضت عـيـنه
اسـتـقـبل وجهـه الـقبلـه
و مـد رجلـيـه و ايديـنـه
و فاضت من ختم يس
روحــه الطّهر بـتـلاهـا
اهـتـز الـعـرش و اركانه
و ضجّت بـالبجا العـيلـه
نـص اللـيـل ماج الكون
قـلّي اشْـعـظـم هالـلـيلـه
و زينب وقفت عْلى البا ب تنحب وكت تغسـيلـه
لقـتّـه امّـمدد و صفقت
عــلى الـيسـرا ابـيمناهـا
تـقـلـهـم يـالـتـغـسـلونـه
ابـهـيـده شــدّوا الطّــبره
أريد ابعث سلام احزان
بــيــده لُـمّي الـزّهــرا
وصاحت حيف يابوحسين
يـالــدار الـفلـك بـامـره
خــبّر جــدّي المخــتــار
بـكــروب الحصـلـناهـا
بـويــه و تـنـدفن باللـيل
لـيلـه شـلون مـيشـومــه
و قبرك يخـتـفي يـا يـاب
مــثـل امّـي المهضومـه
إجـا يمها الحسن نـشّــ ـف مدامعهـا المسجومـه
و رجّـعـهــا الحـجـرتـهـا
ابــو محــمَّـد و ســلاّهـا
الاعظـم شـوفــة الـكرّار و اولاده يـغـسـلـونـــه
لو شوفـة اخوهـا بخـيــ ـل عــدوانــه يدوسونـه
هـنا خَـيْها الحسَن ردها
و ردّت و هـي مغـبونـه
و يـوم الطف زجر جاهـا و سبها و سلّب ارداهـا
غـسّـل والــده بـيــده و مــنّـه الجــبـد مفـتوتـه
و عقب الغسل و التّجفين مــدّه ابوســط تـابوتـه
يدفـنونــه بـلا إشـعــار وصّـاهــم قــبـل مـوتــه
و شالوا جنازته و لَرْض الـغـري جبريـل ودّاهـا
و شالوه الحسن وحسين و الكل يـسجب الـعبره
نـــوح و آدم اتـلـقّـوه وهْـمَـا الخـطّطـوا قــبره
و لَـن الـمصطفى اتـلـقّاه بـيـده و امـهــم الـزّهـرا
تـقـلّب طــبرة الهـامـه و تحــن الـحـور ويّـاهـا
مـن هالوا التراب علـيـه ضجّـن حـولــه اولاده
يـتلوّى الحسن و حسين حـط ايـده عـلى افّــاده
و تولّى صعصعه الخطـبه عقب دفـنه على الـعاده
أحنى عْلى القبر و العين تجـري الدّمع و انشـاهـا
بَـرض النّجف مـن دفنوه
حـيـدر طـاب مغـنـاهــا
قــذا بـعـيـون عـدوانـه
دمُــرّ و شـوف مرآهـا
رجعوا مـن دفـن حـيدر
و لاح الفجر بـانـواره
و شافوه الحسن و حسين
و الكـل هــاج تزفـاره
و انهلّـت دمـوع الـعـين
بـس مـا عـايـنـوا داره
و زينب حــين شافـتهم
دقـلّي اشْـصار بحشاهـا
وقـفـت تجـذب الحسـره
و تقلهم يا حسن يحسين
جـيـتوا منكّسـين الرّوس
خويه و طود عزنا ويـن
عقب اسبوع جاي العيد
و هـند و حزبها معيدين
هــاي الـدّار شـوفـتها
أخـتكم فـتّـت حشـاهـا
يـا راعي اللوا و الحوض
و الله يـقـصر لـسـاني
اشلون اتمكّن احجي وياك
و انــا المـذنـب الجـانـي
و انـت الـمطّـلـع بـالله
عـلى احـوالـي و عنواني
يكـفي علمك و جودك
عـن الطّلـبه و فحـواهـا
هـذي سـيرتـك كملت
مـن الله و منّك التّوفيق
و حبل الله المـتـين انتَ
يـسيف الله على الـتّحقيق
ابْخدمتكم يَدَاحي الـباب
راح العـسـر و التّضيـيـق
و انــا راجــي مـن الله
الأخـرى تـتـبع اولاهــا
محمَّد يجـذب الحسرات
مـن صاح الـوداع حسين
حـن و تحـنّت ضلوعــه
و دم هملت دموع العين
يقلّـه القصـد قـلّي ويـن
يَـبن المـصطـفى الهــادي
فراقك شعب قلبي و سـ ـلب منّي الجلَد يَسْنادي
علـيّـه عـقـب فـرقاكم
تـرى يستوحش الـوادي
أشوف بـيـوتكم ظـلمـه
و بـس ينعب غراب البين
ويـّـاكـم يَـبـو السـجّـاد
جــان مسـافـر خـذونـي
لـو شــدّه و ألاجـيـهـا
و لـو فـوزه و تـفَوزونـي
بـعـدكم يـا حشا الزّهرا
تـرى مـا تغمض عيونـي
تـوحـشــني مــنازلـكـم
و سـلواني بعدكم ويـن
قـلّـه حـسـين يمحمّــد
عـلــيّه اوعـود و اقضيها
أشيل بكل هلي و الدّار
بـعدي انت تظـل بـيها
و لا تخـفي علـيّـه اخبار
خويـه و شـوف تالـيـها
سـكِّن بـاجــي العـيلــه
و تجـلّـد للـنّوايب زيـن
تحــسّـر و انحــنى يمـّـــه
و دموع العـين مذروفـه
يـقلّـه يـا شـبـل حــيـدر
أنـا خـوفي مـن الكوفـه
احزاب و من قـبل يحسين
اهـي بـالـغـدر موصوفـه
تـنـسى طــبرة المحراب
لو تنسى الحسن يحسين
يـقلّـه ويـنـها الكوفــه
الكوفــه مــا نمــر بـيـها
القضيّه بْكربلا تـسدي
انحـفـر قـبري بـواديـها
غـسلـنا دمــوم يَمحمّـد
و نـتـجـفّـن ابــذاريــهـا
و اترضِّض اعضانا الخيل
بــعد الغسل و التّجفين
يقلّه شلون اظل بـالــدّا ر وحـدي و هاي منواكم
دخبـّرنـي عــن المـــانــع
يخـويــه روحـتي ويــاكم
أظـل يحسين انــا سـا لـم و تمشـون المـنايـاكم
أثــاري افــراق للــتّـالي
مَهي غيبة شهر شهرين
قصدك يا عزيزي تغـيب
عـن عـيني و لا شـوفك
قـلّه اتـصـبَّر الــفرقــاي
لا تصـفجـهن اجفـوفك
و لـلـوفّــاد يَـمـحـمّــد
تصدّى و لاحظ ظيوفك
و احــنا يـا شبل حــيدر
لَرض مكّه طبق ماشين
يخويـه اتـمـر عَـلَيْ سـاعـه
لـو اتمـر بـالجماد ايذوب
أسمــع ضجّــة النّسـوه
و اعاين جم جسد مصيوب
قــال ابخدمتك يحـسـين
قـلّـه انت مَـهُو مكتوب
من رب الـعرش صفوه
الـذاك الــيوم محسوبـين
يـقـلّـه هـاي لوعــاتـي
و هاي اللي اشعبت قلبي
مـالـي سـهـم ويـّاكـم
مـن بـين اخوتي و صحبي
و اظــل ابـعـلّتي بـالــدّار
زادي بـعدكـم نَحــبي
عسى كل الخلق تفداك
يــا ســور المـنع يحسـين
يَحـيدر محـضرت مسلم
خانت بـيـه أهل كوفان
طــايح بالحفـيره يصـيح
ويـن اهـلي بـني عدنان
يَحيدر لـو شفت حالـه
و دمّه من الوجه يجري
يـنادي وين عني حسين
أظـن بـالحــال مـا يدري
الـهواشـم مــا يـشـوفوني
يشـوفون اشْفعل دهـري
أعــالج بالحـفيره الرّوح
و التمّت عَـلَيْ عـدوان
يـنـادي ويـنكم يَـهْـلي
تشـوفـونـي بَــلا محـامي
مـجـتّـف بالحـبـل و الـنّـ ـاس من خلفي و جدّامي
و انا اتلظّى على شربـه
و قـلـبي مفـتّت و ظـامي
و انا محصور بـين الدّور
مـا عـندي سـعَـة ميدان
لـو عـندي سـعَة ميدان
لَحْـمـل حمـلـة الكـرّار
و امـلي بلجـسـاد بـرور
و اشـعل للحـرايب نــار
شـبـيدي و القضا جـاري
أظل محصور وسط الدّار
ذبحت ولا اشـتـفى قلبي
أبد من عصبة الشّيطان
يـنـادي يـا هـلي و تـالي
عـلى ابـن زياد دخلوني
بـقى يسِـبني يَـبن حـيدر
و انـا بـس تهمل عيوني
و آمـر مـن عـلى قصره
عـلى الـتّربـان يـرمـونـي
و انا حزني عـلى فرقـا ك يـا سـيّد بـني عدنـان
يحـيـدر و اعـظم مصيبـه
يوم اللي اصعدوا مـسلم
على قصر الدّعي ابن زياد
و دمّه من الوجه يسجم
تـوجّـه للشّـهـيد حسـين
يجـري الدّمـع و يـسـلّـم
سلامي يـا شهيد اعليك
و عــلى جمـلـة الشـبّان
قـطع نسل الخـنـا راسه
و ذبّـه مـن القصر للقاع
و جـثـتـه ترضّضت ويـلي
و مـنّـه اتكسّرت لضلاع
ابـحَـبل قـاموا يسحبونـه
يـبو الحسنين ثُـور السّاع
تـرضى يـنسحب مسلم
على وجهه برض كوفان
وقف عـبّاس يم حسين
خـاضع قـايــد حصانـه
يقلّه يـا عماد الكون هـاي اطفالنا يضجّون
قايد عام شوف شلون يتـضـرّع بسلطـانــه
يقلّـه انهـد ركن صبري
و ضـر العطش بالنّسوان
مـلـزومـــه شــرايـعـنـا
و عبد الله الطّفل عطشان
إجازه بـس أريـد و شو
ف سطواتي على الجيمان
لفني قرومها بدربي ولا لي مطلب بشربي
سكنه ذوّبت قـلبي قبالي تصيح عطشانه
يقلّـه مركـزك مخـطـور
خويـه وعـد مـن اتخـلّيه
إنتَ الرّكن و الطّـاروق
و انـت للـخـدر تحمـيـه
خــل حـريمــنـا تـظـمـا
و خدرها محّـد ايـمـر بـيـه
أخبرك و الخبر عندك كل خـوفي على زندك
أظـل وحيد من بـعدك و زينب تظـل حيرانـه
مـهمّاتـي يَـبو فـاضـل و حفظ الحرم من صوبك
لـكن للشّـريـعـه اقـصـد
و خـل المــاي مطـلوبك
و لا تعارض يخويـه الجيش
حـتى يـعـارض ادروبـك
يراعي المرجله و الجود
أظل بعدك ترى مفرود
أخذ رخصه وركب والجود
شالـه و شمـّر اردانـه
لمـع نـوره و برق سيفـه
و قصـد صوب المسنّـايه
و لَـن المشـرعـه جـلّت
علـيـها صفوف رمّـايــه
نـدَه يَـعوان ابن سـفيان
مــنّي سمـعـوا الغــايــه
هالشّط ملك بس إلـنا اشـمـعـنى نـنمنع مـنّـه
أريـد المـاي أوصلـنّه الحرم و اطفال لهفـانه
قـالوا لـه الوِرد ممـنـوع
مـنكـم لا يـجــي ورّاد
صرخ بيها ودهشها وصاح
ألف لعنه على ابن زياد
و هــز غـدّارتــه و نـزّل
على العسكر زلازل عـاد
حدّر و اعلن الحوراب و الصّارم يحـز لرقـاب
وحيدر يوم شلْع الباب عبّاس اخـذ عـنوانـه
سطى و خـلّى النّهر نهرين
يجـري و الجمـع شطرين
عـلـيـها غـلّـق الحومـه
و لا تدري مفرها ويـن
ومن الوجل كلها تصيح
هـاي افعـال ابو الحسنين
قـروم الجيش نكّسها و روس وجثث دوّسها
بـالدّم شطر كَرْدَسْها و شطر بالماي غرقانه
يتـيـه الـفكر بـاوصافي
قـمـر عدنــان و افـعـاله
غــار و صـرخ بـاعلاها
و حــدّر عــلى الخـيّالـه
و جـت الخـيـل مطلوقـه
و سحقت سوى الرجّاله
شوصف لك شبل حيدر ضيّـق بالاجساد الـبر
مثـل الصّقر بالعسكر يلقّـط ويـن فرسانــه
ملَكها المشرعـه و حـوّل
ابـجـوده و ثـبّت الـرّايــه
و من شاف الفرات يلوح
صب دمعـه عـلى مـايـه
و صاح عْلى السّبط وردك
يمـنـعـونــه ابـيـا ســايــه
لكن ما مرامي هـاي حر العطش فت حشاي
و محـرّم عـليّ الـماي قبل الزّكي و رضعانـه
مـلا جــوده و طـــلع
عــبّاس يـترنّم بـإيمانـه
و لَنْ جمـع الكفر كلّه لزَم دربه و توجّه له
و على راسه العلم فلّه و هز السّيف و سنانه
ملا جوده و طلع لهفان
يـابـس بـالظّـمـا قـلـبه
وعذاب الله على الجـيمان
مذخـور الوصي صـبّـه
و فـرّت لكن الصّمصوم
يـا وَسـْــفـه لـزم دربـه
كـر يـريــد لـمخــيـّم على دربـه الجمع خـيّم
وبن سعد الرّجس حشّم على ابن الطّهر جيمانه
و ابو سكنه يشوف شلـ ـون تــترادف كـتايـبها
و قمر هـاشم ضـياه يلـ ـوح و يشـق ابسحايـبها
و زينب صـايـره بْـحـيره
و تـتـصـوّر مـصـايـبـهـا
و بس تهل دموع العين ويّـاها الحـرم صوبين
على باب الخبا وحسين لاح بصهوة حصانـه
صـد ولَنْ على عضـيده
جـيوش اتـلاقت الصّوبـين
و صـال ايـمـثّـل الكـرّار
ذكّرهـا ابّـبـدر و حـنـين
خــيابـر قـامـت ابْكـرّار
و الطّف حـوَت كرّارين
طعن و طـبر متـعـدّي
ولساني الوصف مايبدي
اليوث ومشبله ومَعدي
عليها و سطت زعلانه
ظلمه و خمَدت الاصوات
بس السّيف ويّا الطّوس
و الجـو مـا تعـايـن بـيـه
غـير اجفوفـها و الـرّوس
مفروشه الأرض و الخيل
مـا غـير الاجساد اتـدوس
سمـاها مغـبره و تمـور
وجهه و وجه اخيّه ينور
وكاس الموت بيها يدور
و الكل غدت سكرانه
يـشـد بالـميمنـه عــبّاس
يقلّـبـها و تــرد صـوبــه
يــرد للميسره بـعـزمـه
و تــرد علـيــه مقلوبــه
قــال اسـعـاف بالمــيدان
عـنـدي و قحّـم بـنوبــه
وصرخ صرخته المعلومه
و حدّر على الملزومه
و لن حسـين بالحومـه
يصول و عمر ميدانه
تلاقوا بالـعرك و الـكون
ظـلّت شـاغـره دروبــه
شوصف سـاعـة البـيـها
لـقى المحــبوب محـبوبــه
و زينب تـنـتظر و الـعين
عــالمــيــدان مـنصـوبــه
تجري دموعها عبرات
مدهوشه وتجر حسرات
وزادت بالقلب حسبات
و اتسـعّـرت نيرانــه
سـاعـه و لَن سـحـايـبها
انكشفت و ازهرت بدرين
يِـتْشَـعْـشَع قـمـر هـاشم
و نوره من جبين حسين
زيـنب رحّـبت بـيـهـم
و اظـنها هلهلت صوتين
حيث اكفيلها تشوفـه
إجاها و سالمه اجفوفه
هلاهل حـزن معروفـه
الحـزين اتهـيّج احزانه
صـاحت مرحـبا بحسـين
و بـعـباس نــور الــعـين
زيـنـب تـرى ابـذمّـتـكم
يَـصفـوة هاشـم الطّيـبين
الـدّنـيا اتْـلَمْلمت كـلـها
علـيـنا اليوم و انـتـو اثـنـين
يقلها حسين يَعـزيـزه
هـذا القـدر تركيزه
نصبر و الجـزا انحـوزه
الصّبر هاليوم ميحانه
يَـزيـنب أمـّـني مــا دام
انــا و عـــبّاس خــيّالـه
دون الخدر قطع الرّوس
يـاهو اللي ايـتدنّـى لــه
قالت لـه كفو و نعمين
يــاللي عـشـت بظلالــه
عسى دايم يَنور العين
سور المـنع و التّأمين
لكن بعـدكم يحسـين
قـلّي ويـن ملجانـا
أبو فـاضل طلع بالجـود
بـيده السّيف و الـزّانــه
ابجـفّـه يلـوح لمـهنّـد
ثجيل الوزن ماضي الحد
توسّط جيشها و ارعد
و ماج و زلزل اركانه
ايتـعنّى الصاحب الرّايــه
و يـتحــدّى مـسـامـيـها
توسّطها الشّـهم و افــنى
كـتايـبها و لـعب بـيـهـا
ثـنى اليَمنه عـلى اليسره
و أوّلــها عْـلى تـالــيـها
نـوره يلوح بدر التّم مـن الغرّه و من المبسم
و بـينـه وبـين لـمخـيّم تكـتّل جمـع عدوانـه
يطوي جموع مـن دربـه
و تـترادف علـيـه جمـوع
روّعـها السّمـيده الـمـا يعـ ـرْف الخوف يوم الرّوع
قــوّه تـقـوّضت لـكـن
قضا الباري مهو مدفوع
لعب بالرّمح واروى السّيف فـت قلـبه سموم الصّيف
بـاز اشهب ألـف يـاحيف يــوم انـبرن جـنحانـه
كــر و البـيرق بـصـدره
و زَم السّـيف بـسـنونـه
وعلى وجه الأرض يسحب
يَوَسـفـه عــنان ميمونــه
نـزف دمّـه مـن اكـتاره
و لَن سـهمين مسـنـونـه
سطن و مقطّعه زنوده تصوّر همّتـه و زوده
و صابن عينـه و جوده اووقف وانهدّت اركانه
مـا فـكّر بمــاي الــعـين
ظـل ايْفكر ابمـاي الجـود
سـكـنـه بالطّفـل تـتـنـاه
شلون بـغير مـاي يـعود
حـايـر يـضرب افـكـاره
و جــتّه ضربــة الـعامود
تكوّر من ظهر مُهْره عمت عيني على الغبرا
و زينب مهجـة الزّهرا حصنها انـهار بـنيانـه
هتف يَبن الطّهر و حسـ ــين لـبّاهـا اسـتغـاثاتــه
و خبَصها حومة المـيدان
قــاصـد صـوب ونّـاتــه
و اخذ راسه بوسط حجره
و غسـل بالـدّمع طبراتـه
و حـن و صعّد الانـفاس من شاف السدى عْلى الرّاس
ظل ينحب على العبّاس و هـو الصّبر من شانـه
يـنـاديـه انكسـر ظـهري
يخويــه و حـيلتي قـلّـت
بطـيحـة هـالـعلم عـبّاس
جمـعـتـنـا بــعـد فــلّت
ابجـتـلـك عـيّدت كوفـان
كـلـها و روسـها اتـعلّت
حصن حيف انهدم سوره و دوله و غدت مكسوره
أمــيّـه الـيـوم مسـروره و بــني عدنـان حزنانــه
قــعـد بحـذاه يـتجـلّــد
و سـلّم لامــر مـعـبـوده
وشال السّهم من عيـنـه
و عـاين قـطـعـة زنـوده
و يـتـفقّـدهـن اجـفوفــه
و مــنّـه الجــبـد ممــروده
يقلّــه و قلـبـه مصـوّب ودمعه عْلى الكريمه انصب
خويــه وديعـتك زيـنب تـقـلّك ويــن ملـفـانـا
شافــه مـغـرّبــه عـيونــه
و حـن و تحـنّت ضلوعه
و غسل جاري دموم العـ ـين مـنّه بجـاري دموعه
و ركّبهن عـلى الزّنـدين
جـفّـيـنــه المـقطـوعـــه
وعلى حر التّرب سجّاه و اظن ابّـبردتـه غطّاه
و ابشاطي الـنّهر خلاّه امّمدد تــالي اخوانـه
يَـبو فـاضل عليك أقسم
ابعطـش لحسـين و اطفالـه
و حـق طيّب وفـاك البـيه
عـفت الـماي و زلالــه
تطلب لـي مـن المعطي
بحــق المصطـفى و آلـــه
و انـت ابْـنـيّـتي عــالم توفـيق و نـظـم دايـم
عطيه و رادت الخـادم سرور و يرتفع شانـه
من خيمة عضيد حسين
جاسـم طـلع و اخوانـه
ثـار بغـيرتـه جسّام يمشي للأجل جدّام
ياضي مثل بـدر التّام نـور الحسن نيشانـه
طـلـع و الـوالــده ويّــاه
و هـي تودّعـه و تـنخـاه
تـقلّـه هـنـاه يَـبْني هـناه
عـمّك حايطـتّه عــداه
و عَمْتك يـا ضوا عيوني
تصيح امن الوجد ويلاه
و عـمّك بالمسـنّايـه
و هاي الخيل عدّايه
يجاسم وصلت الثّايه
وزينب بقت دوهانه
تلقّـاه الشّهـيـد حـسـين
مـن شافـه و فـتح باعـه
على رقـبتـه الولد ويلاه
مـن حن و لوى ذراعـه
انغشى عليهم عمَت عـيني
و ظلوا على الأرض ساعه
عقب ما حبّه و شمّه اُوخر اوليد اخوه يمّه
انتبه جاسم ولَن عمّه عليه مقرّحه اجفانه
وقف جدّام ابو السجّاد
جـاسم يطلب الرّخصـه
يـقلّـه الـدّهـر جـرّعـني
الكـدر غصّه بَـثَر غصّه
يـقلّـه الحسـن يـا جاسم
تمـثّـل شـوفـتك شخصه
كلها مصرّعه الاولاد كلمن ودّع و لا عاد
يـبني ابقى مع السجّاد بلكي تخفّف احزانه
رد الخـيـمـتـه محــزون
قـلـبـه و دمعـتـه ايـهـلها
ذكـر مـن والـده عـوذه
بـزنــده و بالعجـل فـلها
لقى بـيـها الامـر حتمي
وإجـا الـعمّـه و تـناولهـا
وتحسّر و الدّمع سفّاح
وصفق ويلاه راح براح
لزم بيد ابن اخيّه وراح يـم رمله الحـزنـانـه
يـقلـها جــان للجاسـم
جـديـد ثـيـاب حضريـها
قــالـت غــير مـوجـوده
و نـصى زيـنب يحـاجـيها
خـيمـة عـرس للجاسم
يَـثَكـلـى ابْعَجـل عزلـيـها
و تـعالي الجاسم انـزفّـه يَمَحزونـه قـبل حـتفه
يَوَسْفَه ما قضى شـفّه ابن اخيّي وحان ميحانه