تنقیح فی شرح العروة الوثقی

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی الغروی التبریزی

نسخه متنی -صفحه : 429/ 218
نمايش فراداده

كمحمد بن القاسم الاسترابادى ، و يوسف بن محمد بن زياد ، و علي بن محمد بن سيار فليلاحظ .

هذا إذا أريد بالتفسير المنسوب إلى العسكري - ع - هو الذي ذكره الصدوق " قده " باسناده عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، و الظاهر أنه مجلد واحد كما لا يخفى على من لاحظ التفسير الموجود بأيدينا اليوم .

و أما لو أريد به هو الذي ذكره محمد بن علي بن شهر آشوب على ما نقله في المستدرك فالسند اليه صحيح لانه ذكر : الحسن بن خالد البرقى اخو محمد بن خالد من كتبه تفسير العسكري من املاء الامام - ع - و الحسن بن خالد ممن وثقه النجاشي و للمشايخ اليه طرق صحيحة .

إلا أن الظاهر أنه التفسير الذي ذكره الصدوق باسناده عن محمد بن القاسم الاسترابادي ، لانه نقل أن التفسير الذي عد من كتب البرقى مأة و عشرون مجلدا ، و هذا لم يصل إلينا ابدا و انما الموجود بأيدينا مجلد واحد يتطابق لما نقله الصدوق " قده " .

و " ثانيا " : إن الرواية انما وردت لبيان ما هو الفارق بين عوامنا و عوام اليهود في تقليدهم علمائهم ، نظرا إلى أن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح ، و أكل الحرام و الرشاء ، و تغيير الاحكام ، و التفتوا إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ، و لا على الوسائط بين الخلق و بين الله ، و معهذا قلدوا علمائهم و أتبعوا ارآئهم فلذلك ذمهم الله سبحانه بقوله عز من قائل : فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله حيث فسر في نفس الرواية بقوم من اليهود .

ثم بين - ع - أن عوامنا أيضا كذلك إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر و العصبية الشديدة ، و التكالب على الدنيا و حرامها فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم فاما من كان من الفقهاء صائنا