قول الصراح فی البخاری و صحیحه الجامع

فتح الله بن محمد جواد الشریعة الاصفهانی

نسخه متنی -صفحه : 266/ 176
نمايش فراداده

وأما قولك: أن أمير المؤمنين أشلى الصحابة على قتل عثمان فهو كذب، وزور، وغواية، ويحك يا معاوية أما علمت أن أبا الحسن بذل نفسه لله تعالى، وبات على فراش رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقال فيه: من كنت مولاه فعلي مولاه، فكتابك لايخدع ذا عقل وذا دين والسلام».

فلما قرء كتابه قال له عتبة بن أبي سفيان: لاتيأس منه، فكتب إليه وارغبه في الولاية واشركه معه في سلطانه وكان في أسفل كتابه:

جهلت ما تعلم محلك عندنا * فارسلت شيئاً من عتاب وما تدري

فثق بالذي عندي لك اليوم آنفاً * من العز والاكرام والجاه والقدر

واكتب عهداً ترتضيه مؤكداً * واشعفه بالبذل مني وبالبر

فكتب اليه عمرو يقول:

أبى القلب مني أن يخادع بالمكر * بقتل بن عفان أجر إلى الكفر

واني لعمرى ذو دهاء وفطنة * ولست أبيع الدين بالرشح والدفر

أليس صغيراً ملك مصر ببيعة * هيالعار في الدنيا على الال من عمرو

وذكر سيف عن هشام بن محمد أنه كتب عمرو إلى معاوية:

معاوي لا اعطيك ديني ولم أنل * به منك دنيا فانظرن كيف تصنع