فقيل لمعاوية انه لا يتم ذلك الأمر الاّ بعمرو، فانه دويهة العرب، فكتب إليه يستدعيه ويستعطفه، ويعده المواعيد ان هو وافقه على قتال أمير المؤمنين، ويذكر ماجرى على عثمان، فكتب اليه عمرو:«أما بعد فاني قرئت كتابك وفهمته، فأما ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهون معك في الضلالة واعانتي إياك على الباطل واختراط السيف في وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهو أخو رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ووليه ووصيه، ووارثه، وقاضي دينه ومنجز وعده، وصهره على ابنته سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة.وأما قولك: انك خليفة عثمان فقد عزلت بموته، وزالت خلافتك.