وأخبارهم، المنتسبين إليهم، فهل يجوز لجاهل أن ينسب أبا حنيفة وسفيان الثوري إليهم؟ أو ينسب مصنّفوا صحاح العامة إليهم مع انحرافهم عنهم؟هذا أجلّهم البخاري، قالوا في حقّه:أنه استراب في حقّ الإمام الصادق! فلم يرو له ولم يحتج بخبره، ولم ير حديثه لائقاً بالإيداع في صحيحه السقيم، وبالجملة فالفكر فيهم طويل والتعجب منهم غير قليل.
الأمر الثاني:يحيى بن سعيد القطّان (1)
في بيان حال القطّان الفتّان الذي تفوّه بذلك الهذيان فتبعه البخاري، وتوضيح أنه من سادة العامة وكبرائهم وقادتهم وعظمائهم، وأن أئمتهم إليه ينتسبون وبه ينتمون وينتهون.
فإذا تبيّن انحرافه عن أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ ثبت انحراف عظمائهم الأعلام، فنقول:
قال النووي في تهذيب الأسماء:يحيى بن سعيد القطّان هو أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي مولاهم البصري القطان، الإمام من تابعي التابعين، سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وحنظلة بن أبي سفيان، وابن عجلان، وسيف بن سليمان، وهشام بن حسان، وابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وابن أبي ذوئيب، والثوري، وابن عيينة، ومالكاً، ومسعراً، وشعبة، وخلائق وغيرهم.
وروى عنه الثوري وابن عيينة، وشعبة، وابن مهدي، وعفّان، وأحمد بن
1 . طبقات ابن سعد 7:293، تاريخ خليفة :468، طبقات خليفة:رقم 1909، التاريخ الكبير 8:276، التاريخ الصغير 2:283، الجرح والتعديل 9:150، حلية الأولياء 8:380، تاريخ بغداد14:135، تهذيب الأسماء واللغات 2:134، سير أعلام النبلاء 9: 175 رقم 53، تذكرة الحفاظ 1:298، الكاشف 3:256، العبر 1: 327، تهذيب التهذيب 11: 16، طبقات الحفاظ :125، شذرات الذهب 1:355.