قول الصراح فی البخاری و صحیحه الجامع

فتح الله بن محمد جواد الشریعة الاصفهانی

نسخه متنی -صفحه : 266/ 49
نمايش فراداده

وقال أحمد: يرفع كثيراً مما لا يرفعه الناس ليس بشيء.

وقال النسائي: ليس بالقوي(1)، وذكر الأشج:أنه شيعي; وقال الدار قطني: ضعيف، وقال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعّفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وقال الفلاس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلّها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله فَعَلَ!(2)

وقيل لخالد الطحان: دخلت الكوفة فَلِمَ لم تكتب عن مجالد؟ قال: لأنّه كان طويل اللحية!

قلت: مِن أنكر ما له من الشعبي عن مسروق عن عائشة مرفوعاً: لو شئت لأجرى الله معي جبال الذَّهب والفضة(3).

فظهر أن مجالد مطعون عند مهرة فن الرجال، وأن الإمام أحمد بن حنبل قال في حقه: ليس بشيء، ويحيى بن معين قال: لا يحتجّ به، ويحيى بن سعيد القطان الفتّان يرميه بالوضع، ويقول: لو شئت أن يجعل مجالد هذه الأحاديث كلّها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله فَعَلَ; ومع هذا يقول هذا الفتّان الشقي:أنه أحب إلي من جعفر، نعوذ بالله ونشتكي إلى الله.

الثاني:أن جماعة من أعيان العامة ألّفوا كتباً ورسائل في مناقب العترة العلوية، وذكروا فيها من الأخبار والآثار المروية بطرقهم ما لايحصى.

وذكروا أن مودة السادات من أجزاء الإيمان، ومن الفرائض الأكيدة،

1 . المصدر السابق.

2 . ميزان الإعتدال 4:438و439.

3 . ميزان الإعتدال 4:438 ـ 439.