إلى التبرّك بشَعره المبارك، و كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .
و روي أيضاً: «أنّ رسول اللّه أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى، ثم قال للحلاّق: خُذ، و أشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يُعطيه الناس»(1).
6ـ كما كانوا يتبرّكون بالإناء الّذي شرب منه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :
«قال أبو بردة: قال لي عبداللّه بن سلام: أَلا أسقيك في قَدَح شرب النبىّ فيه؟»(2).
و يُفهم من الرواية أنّ عبداللّه بن سلام كان يحتفظ بذلك القَدَح، لكونه اكتسب البركة بشُرب رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فيه.
7ـ و كانوا يتبرّكون بيديه الشريفتين:
«عن أبي جحيفة قال: خرج رسول اللّه بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضّأ ثم صلّى الظهر ركعتين و العصر ركعتين...
إلى أن قال: و قام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها وجوهَهم.
قال: فأخذتُ بيده فوضعتُها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج و أطيب رائحة من المسك»(3).
8ـ و كانوا يتبرّكون بمنبره الشريف:
1. صحيح مسلم: 3 / 947.2. صحيح البخاري: 7 / 147; فتح الباري: 10 / 85.3. صحيح البخاري: 4 / 188.