وهابیة فی المیزان

جعفر السبحانی

نسخه متنی -صفحه : 332/ 177
نمايش فراداده

إلى التبرّك بشَعره المبارك، و كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .

و روي أيضاً: «أنّ رسول اللّه أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى، ثم قال للحلاّق: خُذ، و أشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر، ثم جعل يُعطيه الناس»(1).

6ـ كما كانوا يتبرّكون بالإناء الّذي شرب منه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ :

«قال أبو بردة: قال لي عبداللّه بن سلام: أَلا أسقيك في قَدَح شرب النبىّ فيه؟»(2).

و يُفهم من الرواية أنّ عبداللّه بن سلام كان يحتفظ بذلك القَدَح، لكونه اكتسب البركة بشُرب رسول اللّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فيه.

7ـ و كانوا يتبرّكون بيديه الشريفتين:

«عن أبي جحيفة قال: خرج رسول اللّه بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضّأ ثم صلّى الظهر ركعتين و العصر ركعتين...

إلى أن قال: و قام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بها وجوهَهم.

قال: فأخذتُ بيده فوضعتُها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج و أطيب رائحة من المسك»(3).

8ـ و كانوا يتبرّكون بمنبره الشريف:

1. صحيح مسلم: 3 / 947.2. صحيح البخاري: 7 / 147; فتح الباري: 10 / 85.3. صحيح البخاري: 4 / 188.