لقد كانت عبادة اللّه وحده ـ لا عبادة غيره منفرداً أو مشتركاً ـ أساس دعوة الأنبياء ـ عليهم السلام ـ و كان توحيد اللّه و كسر قيود الشرك أساس الأحكام السماوية و في طليعة رسالات الأنبياء جميعاً، فكأنّ الهدف من بعثة الأنبياء هو الدعوة إلى عبادة اللّه وحده ومكافحة الشرك بصورة عامّة و في العبادة بصورة خاصّة.
و القرآن الكريم يشير إلى هذه الحقيقة بصراحة فيقول:
1ـ (وَ لَقَدْ بَعَثْنا في كُلِّ أُمَّة رَسُولا أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطّاغُوتَ...)(1).
2ـ (وَ ما أرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُول إلاّ نُوحي إلَيْهِ أَنَّهُ لا إلْهَ إلاّ أَنا فَاعْبُدُونِ)(2).
و قد اعتبر القرآن الكريم عبادة اللّه جامعاً مشتركاً بين كافّة الشرائع السماوية فقال:
1. النحل: 36.2. الأنبياء: 25.