تعریف بکتاب «الحرم المکی» (1)

تقدیم و تعریف: محسن الأسدی

نسخه متنی -صفحه : 15/ 13
نمايش فراداده

القراءة

بعد هذا التعريف المختصر للكتاب ، تبدأ قراءتنا لأبواب الكتاب فصولاً وبحوثاً ، مبتدئينها بالأهمّ الذي تحوم الدراسة حوله وهو ما ذكره الدكتور في مقدّمة كتابه ص11 : «وكان لابدّ أن أستعرض الحدود ، كما ذكرها لي بعض من سألته عن حدود الحرم ، فقال أكثرهم : إنّ الحدود :

أ) الحدّ الشرقي : (قرْن) في منتصف (وادي عُرَنَة) ، ثمّ (جبل عارض) ، ثمّ (قرن العابديّة) ، ثمّ (جبل نَمرة) ، ثمّ (جبل الخَطْم) ، ثمّ (جبل الستار) ، ثمّ (شرفة أسلع) ، ثمّ (عارض الحصن) ، ثمّ (جبل المقطع) ، على (ثنية خَلّ) ، ثمّ (ستار لحيان) .

ب) الحدّ الشمالي : (ثنية النقواء) ، ثمّ (جبال حمر) بعد هذه الثنية حتّى تصل إلى (شرفة بشم) ، ولم تُسمّ (الجبال الحمر) باسمٍ ، وبعد (شرفة بشم) (جبل نعمان) ، ثمّ (التنعيم) ، ثمّ جبل (نعيم) ، ثمّ(ريع رَحا) ثمّ (ريع المصانيع) ، ثمّ (ريع العُمير) ، ثمّ (ريع المُريد) ، ثمّ (الأعشاش) .

ج) الحدّ الغربي : جبل (أظلم) ، ثمّ الجبال الصغيرة التي عند رأسه ، حتّى يوازي (أُمّ هشيم) .

د) الحدّ الجنوبي : (أُمّ هشيم) ، ثمّ (الدومة الحمراء) ، ثمّ (جبل بُشيم) ، ثمّ (جبل لين) ، ثمّ (جبل الستار) ـ جبل ستار لحيان ـ ثمّ (جبل الغربان) ، ثمّ (ثنية المستوفرة) ، ثمّ (البيان) ، ثمّ (جبل غراب) ، ثمّ (مهجرة) ، ثمّ (صيفة) . اُنظر الصحفة 12ـ13 .

كلّ هذه كانت مشمولةً لتتبّعه ودراسته الميدانيّة ، فرأى في رحلته هذه (934) علماً ، تحيط بالحرم المكّي ، كانت مبثوثة هنا وهناك على الجبال ، انهدم ثلثها أو أكثر ، وقد تناولها المؤلّف بالبحث في الباب الثاني من كتابه هذا موضعاً وعدداً وصوراً وخرائط .

ونحن نشاركه عجبه ، الذي استولى عليه من صبر أولئك الأجداد ، على تحمّل المشاق والصعاب ، وهم يحملون على ظهورهم الماء والنورة أو الصخر ، ويتسلّقون تلك الجبال التي ترتفع أكثر من (500م) عن سطح البحر ، وانحدارها الشديد ، ليصلوا إلى قممها ، لكي يضعوا علماً ، فعثر على أعلام كانت مبنيّة هناك بالصخر المنقور المنحوت ، وبالنورة البيضاء ، فكيف استطاعوا أن يوصلوا الماء الكثير للبناء ، والنورة الكثيرة إلى هذه القمم الوعرة الصخرية المرتفعة ، وهي قليلة الشجر ، منعدمة الماء ، شاهقة الارتفاع ، ملتهبة الحرارة؟!