خیارات

محمد رضا المظفر

جلد 1 -صفحه : 383/ 137
نمايش فراداده

الخامس في العيب الذي لم يوجب نقصاً فيالقيمة

من الموارد التي لا يكون فيها الأرشثابتاً ما لم يوجب العيب نقصاً في القيمة،فإنّه لا يتصوّر هنا أرش حتّى يحكمبثبوته، و من ذلك الخصاء في العبيد، و مايشبه ذلك.

أقول: ربّما يخطر بالبال أن يقال: العيبليس ما يعاب الشي‏ء عليه لأنّ انتفاءالصفات الكماليّة يوجبه، و لا ما يخالفالخلقة الأصليّة و الخارج عنها لإمكاناختلاف الأقطار و الأزمنة من هذه الجهة،فلا يكون الخارج عنها عيباً فيها كما ترى،بل الظاهر ملاحظة الشي‏ء في محيطالمعاملات قطراً، و مصراً، و عصراً، فيكونالشي‏ء معيباً في هذا القطر فقط، والتفصيل في محلّه.

و على هذا، كيف يتصوّر أن يكون في المتاععيب يوجب خيار العيب، و لا يوجب الأرش؟!ضرورة أنّ ما لا يوجب الأرش كما في المثالليس عيباً في محيط المعاملة لو لم يكن جهةكمال و صفة ممدوحة في حيطة التجارة، و لادليل تعبّداً على الالتزام بأنّ «العيب»تفسيره كذا، حتّى يلزم منه التعبّد بأنّخصاء العبيد عيب بما هو هو فيوجب الخيار، ولا يوجب الأرش لأنّه لا يزيد بفقدهالماليّة، و لا بنقصانه تنقص. بل و لو كانالأمر كما توهّم فلمنع إيجابه الخيار وجهواضح.