يكون معناه و يجزى ان تمسح فيكون بيانالاجزاء ذلك بعد عدم انصراف إطلاقات المسحالى كونه باليمنى على ما هو المعمول ببيانانه ان أمر شخص بالأكل أو غيره يبدءباليمنى بل تارة يبدء بها و اخرى يبدءباليسرى و افتى الإسكافي بوجوب ذلك و لكنالمتأخرين قالوا باستحبابه لعدم الانصرافو لزعمهم ان كلمة «تمسح» معطوفة على كلمة«يجزى».
و الجواب عن إشكالهم هو ان جملة تمسحمستقلة و الأصل عدم تقدير كلمة «ان» ليكونعطفا و اما ادعاء انه لو كان ذلك واجبافلأي جهة لم يكن القيد في المطلقات فهوممنوع لانه يمكن ان يقال يكون ذلك لوضوحهغير محتاج الى البيان ثم اىّ دليل للقائلبالاستحباب فإنه قد قام دليل على المسح ودليل على كونه باليمنى خصوصا بملاحظة كلمةيجزى الدالة على أقل مراتب للامتثال الاان يقال ان الإطلاقات لكثرتها آبية عنالتقييد لصحيحة واحدة و كون الصحيحة ناصةفي الرجحان ظاهرة في الوجوب فيرفع اليد عنظهورها في الوجوب و يؤخذ نصها في الرجحان.
مسألة 24- في مسح الرأس لا فرق بين ان يكونطولا أو عرضا أو منحرفا.
[الرابع مسح الرجلين في الوضوء]
الرابع مسح الرجلين في الوضوء مسحالرجلين من رؤس الأصابع إلى الكعبين و هماقبتا القدمين على المشهور و المفصل بينالساق و القدم على قول بعضهم و هو الأحوط.
(1) أقول انه لا شبهة و لا ريب في مذهبنا فيان الواجب هو مسح الرجلين لا غسله بل هو منضروري المذهب مضافا الى الآية المباركة والروايات الكثيرة المتواترة عن أهل البيتعليهم السّلام فالآية قوله تعالى «إِذاقُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواوُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَىالْمَرافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْوَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ»فان الظاهر منها ان كلمة أرجلكم معطوفةعلى كلمة برؤسكم و مقتضاه المسح علىالرأس