معتمد فی شرح المناسک، محاضرات

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: السید رضا الخلخالی

جلد 5 -صفحه : 514/ 64
نمايش فراداده

و الاجتزاء بالاحتساب من الصفا للتشبيه بغسل اليسرى قبل اليمنى المذكور في الروايتين ففي خبر علي بن ابي حمزة ، ( قال سألت ابا عبد الله ( ع ) عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا ، قال : يعيد ألا ترى انه بدأ بشماله قبل يمينه في الوضوء أراد ان يعيد الوضوء ) ( 1 ) و في معتبرة علي الصائغ قال : سئل أبو عبد الله ( ع ) و انا حاضر عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا ، قال : يعيد ، ألا ترى انه لو بدأ بشماله قبل يمينه كان عليه ان يبدء بيمينه ( 2 ) فاته في باب الوضوء لو بدء بغسل اليسرى ثم غسل اليمنى يكتفي بغسل اليسرى و لا يلغي غسل يمينه فكذلك السعي يلغي الشوط الاول و الذي بدئه من المروة اما السعي من الصفا إلى المورة في الشوط الثاني فلا موجب لالغائه نظير اليد اليمنى التي غسلها بعد الشمال فمقتضى التشبيه المزبور الاجتزاء بالاحتساب من الصفا إذا كان قد بدأ بالمروة قبل الصفا و لا يحتاج إلى اعادة السعي بالصفا جديدا .

و الجواب : ان الصحاح المتقدمة عن معاوية بن عمار دلت على الغاء ما بيده من الاشواط و تخصيص الشوط الاول بالطرح و الالغاء على خلاف إطلاق الصحاح المزبورة بل تخصيص بالفرد النادر .

و أما الروايتان فالأَولى ضعيفة بعلي بن حمزة .

مضافا إلى ان كلمة يعيد معناها الالغاء و طرح جميع ما بيده و الاستيناف من الاول فحالها حال تلك المطلقات المتقدمة الآمرة بالطرح و ليس فيها التشبيه المزبور بالاكتفاء بغسل الشمال فقط .

و أما الرواية الثانية فالظاهر انها معتبرة السند و ان كان الواقع في


1 - و

2 - الوسائل : باب 10 من أبواب السعي ح 4 و 5 .