منتقی من منهاج الاعتدال فی نقض کلام اهل الرفض و الاعتزال و هو مختصر منهاج السنة

احمد بن عبد الحلیم بن تیمیه؛ خلاصه کننده: محمد بن احمد ذهبی؛ مصحح: خطیب، محب الدین

نسخه متنی -صفحه : 498/ 465
نمايش فراداده

الله أنجسه أفنحرم ما احل الله بمثل هذه الخرافة ونقول نطق السمك ليس هو مقدورا له عادة بل من الخوارق فالله أنطق ما أنطق منه بقدرته وما بقي فعلى الأصل أن لو كان ذلك وقع فأي ذنب للسمك وقد قلنا إن عليا أجل قدرا من أن يحتاج إلى هذه الموضوعات قال وروى جماعة أن عليا كان يخطب على منبر الكوفة فظهر ثعبان فرقي المنبر وخاف الناس وأرادوا قتله فمنعهم علي فخاطبه ثم نزل فسأل الناس عنه عليا فقال هو حاكم الجن التبست عليه مسألة فأوضحتها له وكان أهل الكوفة يسمون الباب الذي دخل منه باب الثعبان فأراد بنو أمية إطفاء هذه الفضيلة فنصبوا على ذلك الباب قتلى كثيرة مدة طويلة حتى سمي باب القتلى فيقال من هو دون علي تحتاج الجن إليه وتستفتيه وهذا معلوم قديما وحديثا فإن كان هذا وقع فقدره أجل من ذلك وإن لم يكن وقع لم ينقص فضله بذلك ولكن أئمتك المعتزلة تنكر كرامات الأولياء ومن جحد وقوعها من صالحي الأمة فقد كابر ولكن أكرم الناس عند الله أتقاهم وإن لم تقع له كرامة قال والفضائل إما نفسانية أو بدنية أو خارجية وأمير المؤمنين جمع الكل فجمع الزهد والعلم والحكمة فهذه النفسانية وجمع العبادة والشجاعة والصدقة فهذه البدنية وأما الخارجية كالنسب فلم يلحق فيه وتزوج بابنة سيد البشر سيدة نساء العالمين وقد روى أخطب خوارزم بإسناده على جابر قال لما تزوج علي فاطمة زوجه الله إياها من فوق سبع سماوات وكان الخاطب جبريل والشهود ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا فأوحى إلى شجرة طوبي انثري ما فيك من الدر والجوهر ففعلت والتقطه الحور العين قلنا الأمور الخارجة عن نفس الإيمان والتقوى لا يحصل بها فضل عند