منتقی من منهاج الاعتدال فی نقض کلام اهل الرفض و الاعتزال و هو مختصر منهاج السنة

احمد بن عبد الحلیم بن تیمیه؛ خلاصه کننده: محمد بن احمد ذهبی؛ مصحح: خطیب، محب الدین

نسخه متنی -صفحه : 498/ 468
نمايش فراداده

الفصل الرابع في إمامة باقي الإثني عشر

قال لنا في ذلك طرق أحدها النص وقد توارثته الشيعة في البلاد خلفا عن سلف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسين هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة قائمهم اسمه كإسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما والجواب هذا أولا كذب على الشيعة فإن هذا لم تقله إلا شرذمة من الشيعة وأكثرهم يكذب به مثلنا والزيدية بأسرها تكذب هذا وهم أعقل الشيعة وأعلمهم وخيارهم والإسماعيلية يكذبون به والشيعة نحو من سبعين فرقة وإنما هذا من إختلاق المتأخرين وضع لما مات الحسن بن علي العسكري وتكلم بغيبة ابنه محمد بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم بمائتين وخمسين سنة وعلماء السنة ونقلة الآثار الذين هم أضعاف أضعاف الشيعة يعلمون أن هذا كذب على الرسول قطعا ويباهلون على ذلك ثم من شرط التواتر حصول من يقع به العلم من الطرفين والوسط وقبل موت الحسن العسكري لم يكن أحد يقول بإمامة المنتظر وإنما كان المدعون يدعون النص على علي أو على ناس بعده أما دعوى النص على الإثني عشر وهذا الخلف في الحجة المعدوم آخرهم فهذا لا نعرف أحدا قاله متقدما ولا نقله ناقل فأين دعواك التواتر بل المتواتر ما جاء في فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وقيل إن أول ما ظهرت الشيعة الإمامية المدعية النص