انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 178
نمايش فراداده

بيع يوسف الى مصر ولكن الله العادل سيوثقه كما يقول النبي داود من نصب فخا لأخيه وقع فيه ولكن الله سيخلصني من أيديهم وسينقلني من العالم فخاف التلاميذ الثلاثة ولكن يسوع عزاهم قائلا لا تخافوا لأنه لا يسلمني أحد منكم فكان لهم بهذا شيء من العزاء وجاء في اليوم التالي ستة وثلاثون تلميذا من تلاميذ يسوع مثنى مثنى ومكث في دمشق ينتظر الباقين وحزن كل منهم لانهم عرفوا ان يسوع سينصرف من العالم لذلك فتح فاه وقال ان من يسير دون أن يعلم الى أين يذهب لهو تعيس وأتعس منه من هو قادر ويعرف كيف يبلغ نزلا حسنا ومع ذلك يريد أن يمكث في الطريق القذرة والمطر وخطر اللصوص قولوا لي أيها الاخوة هل هذا العالم وطننا لا البتة فان الانسان الاول طرد الى العالم منفيا فهو يكابد فيه عقوبة خطأه أيمكن أن يوجد منفي لا يبالي بالعودة الى وطنه الغني وقد وجد نفسه في الفاقة حقا ان العقل لينكر ذلك ولكن الاختبار يثبته بالبرهان لأن محبي العالم لا يفكرون في الموت بل عندما يكلمهم عنه أحد لا يصغون الى كلامه

الفصل الاربعون بعد المئة

صدقوني أيها القوم اني جئت الى العالم بامتياز لم يعط إلى بشر حتى انه لم يعط لرسول الله لأن الهنا لم يخلق الانسان ليبقيه في العالم بل ليضعه في الجنة ومن المحقق ان من لا أمل له أن ينال شيئا من الرومانيين لأنهم من شريعة غريبة عنه لا يريد أن يترك وطنه وكل ما عنده ويذهب ليتوطن رومية على أن لا يعود ويكون ميله الى ذلك أقل جدا اذا