أن يعودوا فيكتبوا الى رومية يشكون يسوع وقال آخرون انه يجب أن يتركوا يسوع وشأنه غاضين النظر عما قال كأنه معتوه وأورد آخرون الآيات العظيمة التي فعلها فأمر رئيس الكهنة بأن لا يتفوه أحد بكلمة دفاع عن يسوع الا كان تحت طائلة الحرم ثم كلم هيرودس والوالي قائلا كيفما كانت الحال فان بين أيدينا معضلة لأننا اذا قتلنا هذا الخاطىء خالفنا أمر قيصر وان تركناه حيا وجعل نفسه ملكا فكيف يكون المال فوقف حينئذ هيرودس وهدد الوالي قائلا احذر من أن يكون عطفك على ذلك الرجل باعثا على ثورة هذه البلاد لأني اتهمك بالعصيان أمام قيصر حينئذ خاف الوالي مجلس الشيوخ وصالح هيرودس وكانا قبل هذا قد أبغض أحدهما الاخر الى الموت واتحدا معا على اماتة يسوع وقالا لرئيس الكهنة متى علمت اين الأثيم فارسل الينا نعطك جنودا وقد عمل هذا لتتم نبوة داود الذي انبأ بيسوع نبي اسرائيل قائلا اتحد امراء الارض وملوكها على قدوس اسرائيل لأنه نادى بخلاص العالم وعليه فقد حدث تفتيش عام في ذلك اليوم على يسوع في اورشليم كلها
ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذه قائلا لقد دنت الساعة التي انطلق فيها من هذا العالم تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيث أمضي لا اشعر بمحنة أتكونون اخلائي لو حزنتم لحسن حالي لا البتة بل بالحري أعداء اذا سر العالم فاحزنوا لأن مسرة العالم تنقلب بكاء أما حزنكم فسيتحول فرحا ولن ينزع فرحكم منكم أحد لأن العالم بأسره لا يقدر أن ينزع الفرح الذي يشعر به القلب بالله خالقه وانظروا ان لا تنسوا الكلام الذي كلمكم الله به على لساني كونوا شهودي على كل من يفسد الشهادة التي قد شهدتها بانجيلي على العالم وعلى عشاق العالم