انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 249
نمايش فراداده

أن يعودوا فيكتبوا الى رومية يشكون يسوع وقال آخرون انه يجب أن يتركوا يسوع وشأنه غاضين النظر عما قال كأنه معتوه وأورد آخرون الآيات العظيمة التي فعلها فأمر رئيس الكهنة بأن لا يتفوه أحد بكلمة دفاع عن يسوع الا كان تحت طائلة الحرم ثم كلم هيرودس والوالي قائلا كيفما كانت الحال فان بين أيدينا معضلة لأننا اذا قتلنا هذا الخاطىء خالفنا أمر قيصر وان تركناه حيا وجعل نفسه ملكا فكيف يكون المال فوقف حينئذ هيرودس وهدد الوالي قائلا احذر من أن يكون عطفك على ذلك الرجل باعثا على ثورة هذه البلاد لأني اتهمك بالعصيان أمام قيصر حينئذ خاف الوالي مجلس الشيوخ وصالح هيرودس وكانا قبل هذا قد أبغض أحدهما الاخر الى الموت واتحدا معا على اماتة يسوع وقالا لرئيس الكهنة متى علمت اين الأثيم فارسل الينا نعطك جنودا وقد عمل هذا لتتم نبوة داود الذي انبأ بيسوع نبي اسرائيل قائلا اتحد امراء الارض وملوكها على قدوس اسرائيل لأنه نادى بخلاص العالم وعليه فقد حدث تفتيش عام في ذلك اليوم على يسوع في اورشليم كلها

الفصل الحادي عشر بعد المئتين

ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذه قائلا لقد دنت الساعة التي انطلق فيها من هذا العالم تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيث أمضي لا اشعر بمحنة أتكونون اخلائي لو حزنتم لحسن حالي لا البتة بل بالحري أعداء اذا سر العالم فاحزنوا لأن مسرة العالم تنقلب بكاء أما حزنكم فسيتحول فرحا ولن ينزع فرحكم منكم أحد لأن العالم بأسره لا يقدر أن ينزع الفرح الذي يشعر به القلب بالله خالقه وانظروا ان لا تنسوا الكلام الذي كلمكم الله به على لساني كونوا شهودي على كل من يفسد الشهادة التي قد شهدتها بانجيلي على العالم وعلى عشاق العالم