الفصل التاسع بعد المئتين
وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم أم يسوع منتصبة في الصلاة زارها الملاك جبريل وقص عليهااضطهاد ابنها قائلا لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم فانطلقت مريم من الناصرة باكية
وجاءت الى اورشليم الى بيت مريم سالومة اختها تطلب ابنها ولكن لما كان قد اعتزل
سرا وراء جدول قدرون لم يعد في استطاعتها ان تراه ايضا في هذا العالم الا بعد ذلك العار اذ احضره
اليها بأمر الله الملاك جبريل مع الملائكة ميخائيل ورفائيل واوريل
الفصل العاشر بعد المئتين
ولما هدأ الاضطراب في الهيكل بانصراف يسوع صعد رئيس الكهنة وبعد أن أومأ بيديه للصمت قال ماذا نفعلايها الاخوة ألا ترون انه قد اضل العالم كله بعمله الشيطاني فاذا لم يكن ساحرا فكيف اختفى الأن فحقا
انه لو كان طاهرا ونبيا لما جدف على الله وعلى موسى خادمه وعلى مسيا الذي هو أمل اسرائيل وماذا اقول
فلقد جدف على طغمة كهنتنا برمتها فالحق أقول لكم انه اذا لم يزل من العالم تدنس اسرائيل ودفعنا الله
الى الامم انظروا الآن كيف قد تدنس هذا الهيكل المقدس بسببه وتكلم رئيس الكهنة بطريقة أعرض لأجلها
كثيرون عن يسوع فتحول بذلك الاضطهاد السري الى اضطهاد علني حتى ان رئيس الكهنة ذهب بنفسه الى هيرودس
والى الوالي الروماني متهما يسوع بأنه رغب في أن يجعل نفسه ملكا على اسرائيل وكان عندهم على هذا
شهود زور فالتام من ثم مجلس عام ضد يسوع لأن أمر الرومانيين أخافهم ذلك ان مجلس الشيوخ الروماني
أرسل أمرين بشأن يسوع يتوعد في أحدهما بالموت من يدعو يسوع الناصري نبي اليهود الله ويتوعد في الاخر
بالموت من يشاغب في شأن يسوع الناصري نبي اليهود فلهذا السبب وقع الشقاق فيما بينهم فرغب بعضهم في