اليوم الآخر
إن الحياة التي نعيشها الآن وإلى ما شاء الله هي الحياة الدنيا والدنيا بمعنى القرب والانخفاض أماالحياة الآخرة فتبدأ بمفارقة النفس لجسد الانسان وقد شاءت حكمة الله جل وعلا أن يكون هناك يوم يحاسب
فيه جميع البشر والجنة على صعيد واحد فبمجرد موت الإنسان تودع نفسه في إحدى رياض الجنة أو احدى حفر
النار يستدل على ذلك من الآيات القرآنية مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا سورة نوح 25 وحاق بآل
فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب سورة
غافر 45 46 أما الذين استشهدوا وسيستشهدون في سبيل الله من هابيل وإلى يوم القيامة فإنهم يحيون عند
ربهم ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون سورة البقرة 154 ولا تحسبن
الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون
بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا
يضيع أجر المؤمنين