شديدا حتى انه لاجل شعب اسرائيل ضرب مصر وأغرق فرعون وهزم مئة وعشرين ملكا من الكنعانيين
والمدينيين وأعطاه شرائعه جاعلا أياه وارثا لكل تلك البلاد التي يقيم فيها شعبنا ولكن كيف تصرف
اسرائيل كم قتل من الانبياء كم نجس نبوة كيف عصى شريعة الله كم وكم تحول اناس عن الله لذلك السبب
وذهبوا ليعبدوا الاوثان بذنبكم أيها الكهنة فلكم تمتهنون الله بسلوككم والآن تسألونني ماذا يعطينا
الله في الجنة فكان يجب عليكم أن تسألوني اي قصاص يعطيكم الله أياه في الجحيم وماذا يجب عليكم فعله
لأجل التوبة الصادقة ليرحمكم الله فهذا ما أقوله لكم ولهذه الغاية أرسلت اليكم
الفصل التاسع والستون
لعمر الله الذي أقف في حضرته انكم لا تنالون مني تملقا بل الحق لذلك اقول لكم توبوا وارجعوا الى اللهكما فعل آباؤنا بعد ارتكاب الذنب ولا تقسوا قلوبكم فاحتدم الكهنة لهذا الخطاب ولكنهم لم ينبسوا
بكلمة خوفا من الشعب واستمر يسوع في كلامه قائلا أيها الفقهاء والكتبة والفريسيون وأنتم أيها
الكهنة قولوا لي أنكم لراغبون في الخيل كالفوارس ولكنكم لا ترغبون في المسير الى الحرب انكم
لراغبون في الالبسة الجميلة كالنساء ولكنكم لا ترغبون في الغزل وتربية الاطفال انكم لراغبون في
اثمار الحقل ولكنكم لا ترغبون في حراثة الارض انكم لراغبون في اسماك البحر ولكنكم لا ترغبون في
صيدها انكم لراغبون في المجد كالجمهوريين ولكنكم لا ترغبون في عبء الجمهورية وانكم لراغبون في
الاعشار والباكورات كالكهنة ولكنكم لا ترغبون في خدمة الله بالحق اذا ماذا يفعل الله بكم وأنتم
راغبون هنا في كل خير بدون أدنى شر الحق أقول لكم ان الله ليعطينكم